أكدت منظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، أن إفريقيا تشهد زيادة في حالات الإصابة بكوفيد-19 بسبب تضاعف الإصابات المسجلة في جنوب إفريقيا.
وأوضح بينيدو إمبوما مدير الأمراض المعدية وغير المعدية في مكتب المنظمة في إفريقيا في مؤتمر صحافي عبر الإنترنت، أن "الإصابات والوفيات الجديدة بكوفيد-19 في القارة زادت هذا الأسبوع للمرة الأولى، بعد انخفاض لأكثر من شهرين في الإصابات وشهر واحد في الوفيات".
وأشار إلى أن "هذا الارتفاع مرتبط بشكل كبير بتزايد عدد الحالات المعلنة في جنوب إفريقيا مع دخول البلاد موسم الشتاء، حيث تصبح الأمراض التنفسية أكثر شيوعًا".
هدوء مؤقت
وشهدت إفريقيا هدوءًا مؤقتًا في الإصابات بفيروس كورونا، إذ أشارت منظمة الصحة العالمية خلال هذا الشهر إلى أطول انخفاض مستمر في الإصابات الأسبوعية في القارة منذ بداية الجائحة.
لكن حالات الإصابة بدأت الأسبوع الماضي بالارتفاع في جنوب إفريقيا، الدولة التي سجلت أكبر عدد من الإصابات والوفيات في إفريقيا حتى الآن، وتراقب السلطات الصحية هناك علامات على وجود موجة خامسة من الجائحة.
وقال إمبوما: "تضاعفت إصابات الدولة (جنوب إفريقيا) الأسبوع الماضي فقط، وهناك زيادة طفيفة في الحالات التي تحتاج علاجًا بالمستشفيات. ورغم أن السلالة أوميكرون مستمرة في التحور فليس هناك دليل حاليًا يشير إلى أن هذه الزيادة الجديدة مرتبطة بأي سلالات فرعية جديدة أو متحور جديد".
وكان مدير عام منظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس قد طالب، الثلاثاء، دول العالم بمواصلة مراقبة الإصابات بفيروس كورونا، قائلًا إن العالم صار "أعمى" عن كيفية انتشار الفيروس بسبب انخفاض معدلات الفحوص.
وأوضح غيبريسوس في مؤتمر صحافي بمقر المنظمة التابعة للأمم المتحدة في جنيف أنه "في الوقت الذي تقلل فيه العديد من الدول الفحوص، تواصل منظمة الصحة العالمية تلقي معلومات أقل عن انتقال الفيروس وتطوره".
وأضاف: "هذا يجعلنا عميانًا بشكل متزايد عن أنماط الانتقال والتطور".