أعلنت روسيا والصين اليوم الثلاثاء، عن توقيع مذكرة تفاهم لإنشاء محطة قمرية مشتركة، حيث تسعى موسكو لتحديث منشآتها في القطاع الفضائي ومجاراة الولايات المتحدة الأميركية في السباق لغزو الفضاء.
وأشارت وكالة الفضاء الروسية روسكوسموس في بيان إلى أن المذكرة وقعها رئيسها ديمتري روغوزين ورئيس هيئة الفضاء الوطنية الصينية جانغ كيجيان.
ووفق ما جاء في البيان، فإنّ المحطة القمرية ستكون على شكل "مجمع لمنشآت البحوث التجريبية على سطح القمر و/أو في مداره".
وستتاح المحطة أيضًا للاستخدام من بلدان وشركاء دوليين آخرين مهتمين بالمشروع، فيما لم يقدّم البيان أي تفاصيل بشأن تاريخ إنجاز المشروع.
ويعاني قطاع الفضاء في روسيا منذ سنوات تراجعًا كبيرًا بسبب نقص التمويل وفضائح الفساد.
ورغم أنّ روسيا شهدت إرسال أول إنسان إلى مدار القمر خلال الحقبة السوفياتية، فإنها تسجل في السنوات الأخيرة تأخرًا في السباق مع واشنطن وبكين، لإرسال مركبات فضائية إلى القمر والمريخ.
ويشكل القطاع الفضائي أحد مجالات التعاون القليلة المتبقية بين موسكو وواشنطن.
ومنذ العام الماضي، لم تعد موسكو المهيمنة في مجال إطلاق الرحلات المأهولة إلى محطة الفضاء الدولية، وذلك بعد نجاح أول مهمّة على مركبة من تصنيع شركة "سبايس اكس" الأميركية التي تعتزم إطلاق مهمة إلى القمر، ستكون متاحة لأفراد من غير الروّاد.
أمّا الصين فقد أطلقت العام الماضي مسبار "تيانوين-1" الموجود حاليًا في مدار المريخ، كما جلبت في ديسمبر/ كانون الأوّل الماضي، عيّنات من القمر إلى الأرض بعدما نجحت في مهمة إنزال مسبار "شانغي 5".