أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" يوم الأربعاء الفائت، أنها سترسل رحلة تجريبية إلى القطب الجنوبي للقمر لاختبار عملية تعدين الجليد، حيث من المقرر أن تتجه المركبة إلى المدار أواخر العام المقبل.
ووفق "ديلي ميل"، ستتجه المهمة إلى سلسلة من التلال بالقرب من فوهة "شاكلتون" بحلول أواخر عام 2022، وهي منطقة يعتقد مهندسو وعلماء "ناسا" أنها قد تحتوي على جليد تحت سطح الكوكب.
ويصل إلى هذه المنطقة المحددة، التي تمت دراستها لمدة أشهر، ما يكفي من ضوء الشمس لتشغيل مركبة الهبوط في مهمة مدتها 10 أيام، وبموقع على خط رؤية واضح للاتصالات.
أما في حال نجاح المهمة، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها العثور على الموارد واستخراجها عن سطح القمر، أهمها المياه، مما قد يساعد "ناسا" أيضًا على تأسيس وجود دائم في الفضاء، لا سيما للمهمات القادمة.
🌕 We're sending an ice-mining experiment attached to a robotic lander to the lunar South Pole in 2022! Learn more about the landing site – a location engineers and scientists have assessed for months: https://t.co/WlV6qogGfV pic.twitter.com/kP5Lot2L7W
— NASA's Kennedy Space Center (@NASAKennedy) November 5, 2021
ولتحقيق هدفها، تعمل وكالة الفضاء الأميركية بالشراكة مع Intuitive Machines للتسليم التجاري إلى القمر، وتحديدًا باستخدام مركبة الهبوط Nova-C الخاصة بها.
We're taking America back to the Moon in a whole new way. ☑️ New Concepts ☑️ New Perspectives ☑️ New Technologies pic.twitter.com/YiNeR7DujK
— Intuitive Machines (@Int_Machines) November 5, 2021
فيما تقول الوكالة إن هذه المنطقة والظروف المصاحبة لها تمنح "أفضل فرصة" لتجربة التقنيات الثلاث المرفقة على متن مركبة الهبوط الروبوتية.
والتقنيات التي ستحملها المركبة هي:
- آلة التنقيب عن الجليد (PRIME-1).
-شبكة اتصالات 4G / LTE طورتها شركة "نوكيا".
-"ميكرو-نوفا"، وهو روبوت متنقل طورته شركة "إنتويتف ماشين" من شأنه جمع المواد عن سطح القمر.
وبمجرد أن يهبط المسبار في القطب الجنوبي للقمر، سيحاول مثقاب PRIME-1، المعروف باسم TRIDENT، حفر ما يصل إلى ثلاثة أقدام من التربة القمرية والبحث عن الماء.
بينما ستقوم "نوكيا" باختبار الشبكة الخلوية على سطح القمر، من خلال المركبة الجوالة التي طورتها شركة Lunar Outpost Venture على بعد ميل واحد من مركبة الهبوط Nova-C.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، اختارت وكالة "ناسا" شركة "نوكيا" لبناء أول شبكة خلوية على سطح القمر قبل مهمة 2024 Artemis.
Together with our partners, we’re thrilled to pave the way for future mission-critical communications on the lunar surface, like video streaming from astronauts to base stations and more. #ToTheMoon 🌕
— Nokia (@nokia) November 5, 2021
أما مهمة "أرتميس" فهي الأخت التوأم لمهمة "أبولو"، حيث ستشهد عودة رواد الفضاء إلى سطح القمر بحلول عام 2024، ومن المرتقب أن تهبط فيها أول امرأة على الكوكب.
وقد تغلب إيلون ماسك، مالك شركة "سبيس إكس"، على مشروع جيف بيزوس "بلو أوريجين" وشركة "داينتكس"، وحصل على عقد تبلغ قيمته نحو 3 مليارات دولار مع وكالة الفضاء الأميركية "ناسا"، لبناء مركبة الهبوط المأهولة القادمة على سطح القمر.