الجمعة 10 مايو / مايو 2024

كورونا في تونس.. إجراءات حكومية جديدة لمواجهة انتشار الوباء

كورونا في تونس.. إجراءات حكومية جديدة لمواجهة انتشار الوباء

Changed

أعلن رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي أنه "لا يجوز أن ينقص الأكسجين عن أي مستشفى أو مريض في تونس، لو توجب علينا أن نذهب نحن ونحضره بأيدينا".

أعلنت الحكومة التونسية فرض إجراءات احترازية جديدة لمكافحة تفشي فيروس كورونا، من بينها تسخير المصحات الخاصة لعلاج المرضى بعد تسجيل نقصٍ حاد في الأكسجين.

يأتي ذلك في ظلّ انتقادات تواجهها الحكومة بشأن عدم تشديدها بفرض تطبيق قرار منع التنقل بين المحافظات؛ إذ إن محطات النقل العام لا تزال مكتظة، حيث رصدت كاميرا "العربي" تنقل المسافرين بطريقة عادية لقضاء عطلة عيد الأضحى.

ولم يجد البعض تفسيرًا واضحًا لما يجري، لا سيما أن هذه المشاهد قد تقوّض جهود السلطات التونسية لاحتواء الأزمة الوبائية غير المسبوقة، وتسهم في مخاطر انتشار الفيروس، بحسب أطباء يوجهون سهام انتقاداتهم إلى الحكومة.

وتتجاوز أعداد الوفيات في تونس بسبب كوفيد-19 سقف الـ200 حالة يوميًا، يرافقها ضغط كبير على أقسام الطوارئ، فضلًا عن النقص بالأكسجين في بعض المستشفيات.

من جانبها، تقر الحكومة بوجود أزمة في قطاع الصحة، حيث أعلن رئيس الوزراء التونسي هشام المشيشي أنه "لا يجوز أن ينقص الأكسجين عن أي مستشفى أو مريض في تونس، لو توجب علينا أن نذهب نحن ونحضره بأيدينا".

ودفع نقص مخزون الأكسجين في المستشفيات، بالحكومة إلى الدعوة لنقل المرضى إلى المصحات الخاصة، وتسخيرها لمواجهة الوباء.

هل ستنجح الإجراءات بتحسين الوضع الوبائي؟

ويشير الأكاديمي والباحث السياسي مراد اليعقوبي إلى أن بعض الإجراءات جاءت متأخرة "فالجميع يعلم أن تونس وصلت في فترة معينة إلى صفر إصابات، وكان بإمكاننا مواصلة ذلك".

ويوضح اليعقوبي، في حديث إلى "العربي" من تونس، أنه في بداية الحجر، "التزم الناس بالأوامر التي أصدرتها الدولة، لكن تبين فيما بعد أن وعود التعويضات وغيرها لم تتم، فظهر اليوم هذا التساهل".

أما من الناحية العلمية، فيلفت الباحث الأكاديمي إلى أن ما يحدث اليوم في تونس هو أمر طبيعي، إذ يعاني العالم بأسره من انتشار للجائحة وهناك تحول جيني في الفيروس.

من المسؤول عن التسيب؟

كما تطرق اليعقوبي إلى أن ما زاد من درجة التسيب وعدم جدوى الإجراءات هو تواصل النزاع السياسي بين الرئاستين الأساسيتين في تونس، أي بين رئاسة الدولة ومجلس الوزراء، حيث إن بعض الأوامر تبدو متناقضة.

ويحمّل اليعقوبي، كل من الطبقة السياسية والمواطنين مسؤولية عدم تطبيق قرار منع التنقل بين المحافظات، ويقول: "هناك تسيب اجتماعي عام وأيضًا تسيب سياسي، فعندما نقول: إننا في حرب مع الفيروس يجب أن تتوجه كل البنادق نحو الجائحة".

ويضيف: "لكن ما يحدث اليوم هو غير ذلك، فنحن نجد أن هناك استغلالًا سياسيًا للجائحة لتوجيه الرسائل".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close