تأتي الأمراضَ القلبية والوعائية في صدارة أسباب الوفيات في جميع أنحاء العالم، بحسب منظمة الصحة الدولية.
وعام 2015 توفي نحو 17 مليون شخص بسببها، ويمثل ذلك 31% من مجموع الوفَيات التي وقعت في العالم في العام ذاتِه.
وأكد الاستشاري في أمراض القلب والشرايين رائد العوايشة أن أهم سبب للوفاة عالميًا هو أمراض القلب والأوعية الدموية وشرايين القلب، لافتًا إلى أن الاعتقاد بأن الأمر ينطبق على دول العالم الأول فقط ثبت بطلانه.
وأشار العوايشة، في حديث إلى "العربي" من عمّان، إلى أن هذه الأسباب تتعدّى أسباب السرطانات وحتى المجاعات، موضحًا أن الإصابة بأمراض القلب سببها ارتفاع نسبة السكر في الدم، وارتفاع ضغط الدم.
وحذر العوايشة من تناول المشروبات الكحولية والتدخين، مؤكدًا أنها تزيد نسبة الكوليسترول على الأوعية الدموية والشرايين التي تعتبر الجهاز الحساس الذي يوصل الدماء إلى كل نقطة من نقاط الجسد.
الفحص لمن هم في عمر الـ25!
ودعا العوايشة إلى التحريض على الفحص الدوري والسنوي حتى لأصحاب الفئات العمرية الصغيرة لأن هذه الأمراض تتفاقم تداعياتها مع التقدم في العمر، ومشددًا على أن اكتشافها بشكل مبكّر يسهل علاجها بشكل أسهل.
ونصح من هم في عمر الـ25 بإجراء الفحوص ولو لمرة واحدة في السنة، لأن هذه الطريقة تؤدي إلى معالجة الظاهرة في بدايتها عبر معرفة عادات الشخص وتحسينها أو الإقلاع عنها أو توجيهه بالتزام الإجراءات الوقائية ومنع حدوثها لمدة 20 سنة أخرى.
الأعراض والرياضة
وقال العوايشة: إن بداية الأعراض تعني دخول مرحلة المرض وتجاوز مرحلة الوقاية. وكشف أن الأعراض الأولية لمشكلات القلب تكمن في منسوب المجهود إضافةً إلى الألم في وسط الصدر، وضيق النَفس والزيادة في الخفقان ونبضات القلب والإعياء وعدم القدرة على إكمال العمل.
وجدد التأكيد على أن المحافظة على الرياضة بشكل دائم والمقصود بها الرياضات المتحركة كالركض والسباحة تفيد القلب والشرايين وكذلك السباحة وركوب الدراجة الهوائية، داعيًا إلى ممارستها من نصف ساعة إلى ساعة يوميًا، بمعدّل 5 مرات في الأسبوع.