الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

فيروس يصيب الأطفال في تونس.. ماذا تعرف عن التهاب القصبات الهوائية؟

فيروس يصيب الأطفال في تونس.. ماذا تعرف عن التهاب القصبات الهوائية؟

Changed

يؤكد الاختصاصي في الأمراض الصدرية والحساسية الدكتور عبد الوهاب الفقي أن الفيروس التنفسي "سريع الانتشار"، متوقعًا أن تتزايد أعداد الإصابات خلال الأسابيع المقبلة.

يجتاح تونس منذ بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري موجة من فيروس تنفسي يصيب الأطفال والرضع، حيث شهدت البلاد عودة فيروسات عدة بعد "تحسن الحالة الوبائية" لانتشار فيروس كوفيد-19.

ويشير الاختصاصي في الأمراض الصدرية والحساسية الدكتور عبد الوهاب الفقي إلى أنه بعد التحسن في الحالة الوبائية لانتشار فيروس كورونا، عادت فيروسات عدة بصفة كبيرة من بينها فيروس يتسبب في التهابات حادة في القصبات الهوائية عند الأطفال وخصوصًا الرضع.

ويلفت الفقي، في حديث إلى "العربي" من تونس، إلى أن هذا الفيروس الذي يصيب القصبات الهوائية خصوصًا عند الرضع يسبب قرابة 70% من حالات ضيق التنفس والتهاب القصبات الهوائية.

ويلاحظ وجود حالات كثيرة منذ قرابة الشهر في العيادات الخاصة أو المستشفيات العامة في تونس، إضافة إلى "امتلاء" أقسام العناية المركزة في مستشفيات الأطفال، حيث فاقت نسبة إشغال غرف الإنعاش الخاصة بالرضع الـ90% في بعض المحافظات.

ويؤكد أن الفيروس التنفسي "سريع الانتشار" لذلك كانت أعداد الإصابات بين الأطفال كبيرة، لافتًا إلى أن انتشار الفيروس جاء مبكرًا حيث جرت العادة أن ينتشر في شهر ديسمبر/ كانون الأول، متوقعًا أن تتزايد أعداد الإصابات خلال الأسابيع المقبلة.

أعراض المرض

ويوضح الاختصاصي في الأمراض الصدرية والحساسية أن أعراض الالتهابات التي تصيب القصبات الهوائية هي "بسيطة وتشبه نزلة البرد ورشح الأنف مع حرارة بسيطة وكحة جافة".

ويلفت إلى أن بعض الحالات تمر من تلك الوضعيات خصوصًا عند الأطفال الرضع، الذين يبلغ عمرهم أقل من 6 أشهر أو المولودين قبل الأوان أو لديهم تشوهات خلقية في القلب والرئتين، إلى حالات إصابة حادة من التهاب القصبات الهوائية.

ويشير إلى أنه في بعض الحالات يمكن ملاحظة "ضيق التنفس بعد الكحة وحدوث تصفير في صدر الطفل وزرقة لبعض الأطراف، إضافة إلى عدم تناول الطفل للغذاء بسهولة، كما أنه يدخل في حالة خمول".

ويؤكد أنه عند ملاحظة علامات ضيق التنفس وجب أخذ الطفل سريعًا لمراجعة الطبيب "لأنه من الممكن أن تكون هناك حالات خطيرة وقد تكون أخطر من الكوفيد بالنسبة إلى الأطفال".

ويرى الدكتور عبد الوهاب الفقي أن تراجع التزام المواطنين بإجراءات الوقاية من كوفيد ساهم في تمرير الفيروسات بصورة أسهل للأطفال، لافتًا إلى أن مناعة الأطفال خاصة الرضع في عمر 6 أشهر ضعيفة جدًا.

إجراءات الوقاية

وينصح الاختصاصي في الأمراض الصدرية والحساسية باتباع إجراءات الوقاية من كوفيد في محاربة الفيروسات التي تصيب الجهاز التنفسي لدى الأطفال والكبار أيضًا.

ويلفت إلى ضرورة "غسل اليدين وعدم الاقتراب من الأطفال في حالات المرض بنزلات البرد".

ويشير إلى ضرورة ارتداء الآباء والأمهات لكمامة في حالات إصابتهم بنزلات برد، بالإضافة إلى الابتعاد عن التدخين في المنزل، مع ضرورة الرضاعة الطبيعة لحماية الأطفال من الفيروسات وتقوية مناعتهم.

وبالنسبة إلى الأطفال الذين لديهم قابلية للمرض، يشير الدكتور عبد الوهاب الفقي إلى وجود جرعات من الأجسام المضادة يمكن أن يتلقوها شهريًا في موسم الشتاء لتمكنهم من الحماية والوقاية من الفيروسات.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة