الخميس 16 مايو / مايو 2024

إصابة باحثة تايوانية بكوفيد تثير النقاش حول منشأ الفيروس

إصابة باحثة تايوانية بكوفيد تثير النقاش حول منشأ الفيروس

Changed

يقع مختبر ووهان على بعد أميال قليلة من السوق المرتبطة بعدد من الإصابات الأولى بفيروس كوفيد (غيتي)
يقع مختبر ووهان على بعد أميال قليلة من السوق المرتبطة بعدد من الإصابات الأولى بفيروس كوفيد (غيتي)
يعتقد محققو الصحة أن الباحثة أصيبت بالفيروس أثناء عملها وسيعزز تأكيد ذلك نظرية أن الوباء العالمي نشأ عن تسرب مماثل في معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين.

جعلت إصابة باحثة تايوانية بكوفيد النظرية التي تتحدث عن أن الفيروس التاجي جاء نتيجة تسرب من مختبر ووهان "معقولة"، وفقًا للخبراء.

وتعرضت عاملة المختبر، التي ثبتت إصابتها بمتحور دلتا من فيروس كوفيد يوم الخميس الماضي، للعض من قبل فأر مصاب بفيروس كورونا حيث تجرى تجارب في منشأة ذات إجراءات أمنية عالية في عاصمة الجزيرة تايبيه، بحسب صحيفة "ذا صن". 

ولم تسافر الباحثة، البالغة من العمر 20 عامًا والتي تلقت جرعتين من اللقاح المضاد لكوفيد، إلى الخارج مؤخرًا، فيما لا تسجل تايوان أي تناقل محلي للفيروس لأكثر من شهر.

نظرية تسرب المختبر

ويعتقد محققو الصحة أن الباحثة أصيبت بالفيروس أثناء عملها في معهد "أكاديميا سينيكا" في تايوان. وسيعزز تأكيد ذلك النظرية القائلة بأن الوباء العالمي نشأ عن تسرب من معمل مماثل في معهد ووهان لعلم الفيروسات في الصين.

وقال خبير الصحة العامة في مجلس العلاقات الخارجية يانزونع هوانغ: "إذا تم التأكد من إصابة عاملة المختبر في مكان عملها، فإن هذا سيضيف مصداقية لنظرية تسرب المختبر".

ويقع مختبر ووهان على بعد أميال قليلة من السوق المرتبط بعدد من الإصابات الأولى بفيروس كوفيد.

نظرية "معقولة"

واستخدمت شي جينجلي، خبيرة فيروس كورونا التي عملت في مختبر ووهان والمعروفة بـ"امرأة الخفافيش"، الفئران لاختبار تأثير فيروسات الخفافيش المعدلة.

ويناصر بعض الأكاديميين التكيف الجيني لمسببات الأمراض الحيوانية كأبحاث قيّمة لمعالجة الأوبئة المستقبلية، لكن هذه الممارسة محظورة في عدد من البلدان بسبب المخاطر التي تنطوي عليها، مثل تسرب فيروس قاتل.

وخلصت التحقيقات الحكومية البريطانية والأميركية إلى أن نظرية التسرب في المختبر "معقولة". ويُعتقد أن الباحثة قد أصيبت في حادث ثم نشرت المرض في المجتمع بعد ترك العمل، كما يُخشى أن تكون عاملة المختبر التايواني قد فعلت.

ورفضت الصين بشدة هذه النظرية ومنعت التحقيقات الدولية في مصدر فيروس كورونا.

حوادث معملية

كما لاحظ عالم الأحياء وخبير السلامة البيولوجية الأميركي ريتشارد إبرايت حدوث إصابات بشرية في مختبرات في تايوان وسنغافورة والصين عامي 2003 و2004. وأوضح أن "هذه الحوادث تؤكد وقوع حوادث معملية، بما في ذلك تلك التي تؤدي إلى إصابة عامل المختبر وانتقال العدوى منه إلى عامة الناس".

وأضاف: "من المعقول بشكل كبير أن يكون عامل في مختبر ووهان يتعامل مع فيروسات كورونا المرتبطة بسارس قد أصيب ثم نقل العدوى إلى عامة الناس، مما أدى إلى انتشار الوباء". 

وقالت عاملة المختبر التايوانية للمسؤولين: "إنها تعرضت للعض لأول مرة من قبل فأر معمل مصاب في 15 أكتوبر/ تشرين الأول الفائت، لكن جاءت نتيجة اختبار كوفيد التي أجرته سلبية. ثم تعرضت للعض من قبل فأر مصاب للمرة الثانية في 19 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت، مما أثار مخاوف بشأن بروتوكولات السلامة، لكنها لم تخضع لأي اختبار.

وقال وزير الصحة التايواني تشين شيه تشونغ: "نعتقد أن احتمال الإصابة من مكان العمل أعلى لأن لدينا صفر إصابات مؤكدة في المجتمع". وأضاف: "بالنسبة إلى مكان العمل، سواء كان المكتب أو المختبر، فقد قررنا أن المختبر يحتوي مخاطر أكبر. ولكن سواء كانت العدوى ناتجة عن اللدغة أو من البيئة، فنحن بحاجة إلى مزيد من التحقيق". 

مخاوف من موجة جديدة في تايوان

يقال إن المرأة استقلت حافلات وقطارات كما خرجت للتسوق وتناولت الطعام في الخارج لعدة أيام بينما كانت تشعر بالمرض، قبل أن تظهر نتيجة اختبار كوفيد إيجابية، بحسب صحيفة "التايمز".

وأثارت إصابة المرأة مخاوف من حدوث موجة جديدة من العدوى في بلد تم الإشادة به لتعامله مع الوباء. وأبقت تايوان ضوابط صارمة على الحدود وفرضت حجرًا صحيًا إلزاميًا لمدة أسبوعين على جميع الوافدين، مع تخفيف القيود المحلية في الأشهر الأخيرة.

وأظهرت الاختبارات المبكرة التي أجريت على 138 من المخالطين القريبين أن 123 منها كانت سلبية بينما لم تتبين نتائج 15 منها بعد. كذلك تتم مراقبة وضع 328 عاملاً آخرين في "أكاديميا سينيكا" ولكن لم يتم الإبلاغ عن أي حالات إيجابية.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close