السبت 27 أبريل / أبريل 2024

بسبب تعليقات حول سكان إفريقيا.. الأمير وليام متهم بالعنصرية

بسبب تعليقات حول سكان إفريقيا.. الأمير وليام متهم بالعنصرية

Changed

الأمير ويليام خلال حفل توزيع جوائز "تاسك كونسيرفيشن أووردس" في لندن (غيتي)
الأمير ويليام خلال حفل توزيع جوائز "تاسك كونسيرفيشن أووردس" في لندن (غيتي)
صرّد دوق كامبريدج بأن الضغط المتزايد على الحياة البرية والأماكن الطبيعية في إفريقيا نتيجة للتعداد البشري قد يمثل تحديًا كبيرًا لدعاة الحفاظ على البيئة، الأمر الذي أثار انتقادات.

لم تمض تصريحات الأمير البريطاني وليام يوم الثلاثاء الماضي حول كيفية تأثير النمو السكاني في إفريقيا على الحياة البرية في القارة على ما يرام، ولا سيما بين أولئك الذين ينظرون إلى العائلة المالكة على أنها "بقايا لماضي بريطانيا العنصري والاستعماري"، بحسب موقع "ميركوري نيوز". 

وخلال حفل توزيع جوائز "تاسك كونسيرفيشن أووردس"، قال دوق كامبريدج: "إن الضغط المتزايد على الحياة البرية والأماكن البرية في إفريقيا نتيجة للتعداد البشري يمثل تحديًا كبيرًا لدعاة الحفاظ على البيئة، كما هي الحال في جميع أنحاء العالم".

وتأتي هذه الانتقادات بعد ثمانية أشهر من اتهام الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل أحد أفراد العائلة المالكة (لم يذكروا اسمه) بالإدلاء بتعليقات عنصرية حول مدى لون بشرة طفلهما.

وذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية، أن عدد سكان إفريقيا في طريقه إلى الارتفاع بنحو الضعف بحلول عام 2050، إلى 2.5 مليارين، ويُنظر إلى التوسع في الزراعة والتنمية الأخرى على أنه تهديد رئيس للعديد من الأنواع المهددة بالانقراض.

لكن ملاحظات ويليام صدمت الكثيرين باعتبارها مبسطة، في ما يتعلق بالأسباب المعقدة لانقراض الحياة البرية. وبالنسبة للنقاد، بدا ملك بريطانيا المستقبلي كما لو كان "يهاجم الأفارقة لأن لديهم الكثير من الأطفال".

وبهذه الطريقة، رددت تعليقاته ملاحظات مماثلة أدلى بها في حدث تاسك الخيري في نوفمبر/ تشرين الثاني 2017. وتحدث عن النمو السكاني "المذهل" في إفريقيا الذي يضع "ضغطًا هائلاً" على الحياة البرية، مما أثار تساؤلات حول خياراته الشخصية في تنظيم الأسرة. وفي ذلك الوقت، كان ويليام وزوجته كيت ميدلتون يتوقعان طفلهما الثالث، الأمير لويس.

وبعد تعليقات ويليام ليلة الثلاثاء، اعتبر النقاد على وسائل التواصل الاجتماعي: "أنه بدا وكأنه ثري، يحمل عنوانًا أوروبيًا يستمر في رؤية إفريقيا كمكان للاستعمار أو لاستخدامه كملعب للسياحة".

وكتب فرانكلين ليونارد، المدير التنفيذي السينمائي ومؤسس القائمة السوداء: "هناك الكثير من الأفارقة" هذا هو الموقف تمامًا".

وكتب بولو بابالولا، مؤلف كتاب "لوف إن كولور" (Love in Color) البريطاني: "إنه مكروه للغاية، إنه أمر مضحك حقًا"، فيما كتبت منظمة "سيرفيفال إنترناشونال"، التي تدافع عن القبائل في جميع أنحاء العالم: "الأمير ويليام يقول إن الضغط المتزايد على المساحات البرية في إفريقيا نتيجة للتعداد البشري يمثل تحديًا كبيرًا لدعاة الحفاظ على البيئة. هل تصدمه العنصرية والنفاق؟" وتابعت: "إذا استمر السكان الأصليون في التكاثر، فلن يكون هناك العديد من الظباء التي يمكنني إطلاقها!"

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close