يقترب السياسي القومي صدر جباروف من الفوز بالانتخابات الرئاسية في قرغيزستان التي تجرى اليوم، وهي الأولى بعد الأزمة السياسية التي عصفت بهذه الجمهورية السوفياتية السابقة، التي تعد حليفا مقربا من روسيا.
وكان جباروف، السياسي القومي البالغ 52 عاماً، محكوما عليه بالسجن لمدة طويلة بتهمة اختطاف حاكم إقليمي في إطار احتجاج، إلا أن ذلك الحكم ألغي خلال الاضطرابات التي وقعت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي. وأدت تلك الاحتجاجات العنيفة إلى تحرير جباروف من السجن وصعوده إلى مقعد رئاسة الوزراء ثم توليه منصب القائم بأعمال الرئيس والذي استقال منه لاحقًا من أجل الترشح لمنصب بدوام كامل.
وتلخص رحلة خروج جاباروف من السجن إلى اعتباره الأوفر حظًا للفوز بالرئاسة التغييرات الدراماتيكية في الشؤون السياسية التي لا يمكن التنبؤ بها في هذه الدولة الواقعة في آسيا الوسطى. لكن منتقدي جاباروف (52 عاما) يخشون أن يؤدي فوزه إلى دفع قرغيزستان نحو حكم الرجل القوي المهيمن الذي يسود الجمهوريات السوفياتية السابقة.
ويتقدم جباروف بفارق مريح عن منافسيه الـ16، وقد يفوز بأكثر من 50 في المئة من الأصوات متجنباً جولة إعادة، وفقا لاستطلاعات الرأي المحلية. وتعهد المرشح مرارًا بالمحافظة على علاقة وطيدة مع موسكو. وقال بعد أن أدلى بصوته في إحدى ضواحي العاصمة بشكك، إنّ "روسيا هي شريكنا الاستراتيجي".
وكان جباروف قد حكم علية بالسجن في العام 2010 في أعقاب حملته لتأميم منجم كومتور العملاق للذهب والذي كانت تديره شركة "سينتيرا جولد" الكندية. وأعلن بعد توليه السلطة العام الماضي إن ذلك لم يعد هدفا له وإنه سيسعى فقط لضمان تقسيم أرباح المنجم على نحو عادل.