السبت 27 يوليو / يوليو 2024

من بينها الخطاب العنصري.. تحديات عديدة تهدد السياحة في تركيا

من بينها الخطاب العنصري.. تحديات عديدة تهدد السياحة في تركيا

شارك القصة

 وضعت الحكومة التركية خطة تهدف لاستقبال 60 مليون سائح هذا العام
وضعت الحكومة التركية خطة تهدف لاستقبال 60 مليون سائح هذا العام - غيتي
يمثل صعود الخطاب العنصري تجاه الأجانب عائقًا أمام أهداف الحكومة التركية التي تسعى لاستقطاب مزيد من السياح خلال الأشهر القليلة المقبلة.

يحقق قطاع السياحة الذي يعد رافدًا رئيسًا للاقتصاد التركي أرقامًا جيدة، إذ تتحدث وزارة السياحة عن دخول أكثر من 22 مليون سائح خلال النصف الأول من العام الجاري، بينهم 7 ملايين زاروا مدينة اسطنبول، بإجمالي عائدات مالية تجاوز 21 مليار دولار.

لكن العاملين في قطاع السياحة غير راضين عن هذا الموسم، فالحديث يدور عن أن تركيا لم تستعد تمامًا عافيتها في هذا المجال في ظل ضعف القدرة الشرائية لشرائح السياح الذين يزورون البلاد، بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار.

ويقول محمد حكيم باش وهو عامل في قطاع السياحة: "رويدًا رويدًا يتحسن الوضع الاقتصادي، لكن ليس كسابق عهده، سبب ذلك أن فئة السياح الذين يزورون تركيا لا يتمتعون بمزايا صرف الأموال كثيرًا، وبالتالي عائداتهم المالية ليست جيدة".

أعلنت وزارة السياحة التركية أن أكثر من 22 مليون سائح زارة البلاد خلال النص الأول من العام الجاري
أعلنت وزارة السياحة التركية أن أكثر من 22 مليون سائح زارة البلاد خلال النص الأول من العام الجاري - غيتي

بدورها، وضعت الحكومة خطة تهدف لاستقبال 60 مليون سائح هذا العام، وجني عائدات مالية بقيمة 56 مليار دولار من خلال تشجيع السياح من جنسيات متعددة على زيارة المعالم السياحية.

ويقول السائح البنغلاديشي نبيل محمد: "وجدت أن تركيا تحب السياح، الجميع ودودون والأماكن السياحية جميلة".

تحديات عديدة تواجه قطاع السياحة

لكن ثمة تحديات عديدة تواجه قطاع السياحة في تركيا، أبرزها صعود الخطاب العنصري تجاه الأجانب، الأمر الذي قد يمثل عائقًا أمام أهداف الحكومة التي تسعى لاستقطاب مزيد من السياح خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وتراهن الحكومة التركية على تحسين الوضع الاقتصادي في البلاد مستفيدة من عائدات قطاع السياحة، وتحاول قدر الإمكان تعويض خسائر العامين الماضيين، لكن ثمة خشية من تراجع أعداد السياح العرب جراء ما يجري تداوله من أنباء عن ممارسات عنصرية أو إجراءات حكومية بحق اللاجئين المقيمين داخل تركيا.

إذ خلفت حملات وزارة الداخلية التي استهدفت اللاجئين غير النظاميين آثارًا سلبية في هذا الموسم السياحي، وخلقت حالة من الخوف لدى السياح العرب من إمكانية حدوث اعتقالات عن طريق الخطأ، إضافة إلى تسجيل بعض الحوادث العنصرية.

لكن السلطات التركية أكدت أنها اتخذت إجراءات جديدة تضمن من خلالها سلامة السياح، وأن بعض التجاوزات كانت أخطاء فردية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close