بدأت الحياة تعود تدريجيًا إلى العاصمة الأوكرانية كييف، بعدما هدأت أجواء الحرب في سمائها منذ أن شنت روسيا هجومًا واسع النطاق على هذا البلد الجار.
وفتحت لأول مرة محطة المترو أبوابها أمام الركاب، وليس الفارين من القصف فحسب ولكن أيضًا من يواصلون حياتهم الطبيعية وأشغالهم.
وتتخذ الحكومة الأوكرانية من محطات القطار ملاجئ ينتقل إليها سكان العاصمة للوقاية من الهجمات الصاروخية والقذائف الروسية، إذ تؤكد سلطات كييف أنه مع هدوء العمليات الحربية عاد المترو للعمل ونقل المواطنين.
يوري يفترش أرض القطار
ورصدت كاميرا "العربي" شابًا أوكرانيًا افترش أرض محطة القطار وحولها إلى مكان دائم للنوم، منذ أيام الحرب الأولى التي تفجرت فجر 24 فبراير/ شباط الماضي، وذلك ليس لأنه لا بيت له يؤويه لكن بسبب خسارته لوظيفته وعدم قدرته على دفع إيجار السكن.
وقال الشاب يوري لـ"العربي"، إن "الروس لن يقدموا على الاقتراب من كييف مرة أخرى، لأن لدينا أسلحة وجيشًا قويًا، ولهذا نشعر بالأمان".
وكانت القطارات هي الملاذ لكثير من الراغبين بالفرار من جحيم الحرب، لنقلهم إلى نقاط بعيدة عن مدنهم نحو الحدود ومنها إلى أوروبا التي باتت تغص باللاجئين الأوكران والذين تجاوز عددهم الأربعة ملايين إنسان.
عودة الحياة تدريجيا.. #كييف تنزع وشاح الحرب ومخاوف من تجدد المواجهات #روسيا #أوكرانيا تقرير: صابر أيوب pic.twitter.com/I2n1h8a6xy
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 13, 2022
وأعلنت السلطات الأوكرانية، أن عدد المدنيين الذين قتلوا في منطقة كييف جراء الهجمات الروسية تجاوز 720 قتيلًا.
وذكر مدير شرطة منطقة كييف، أندريه نبيتوف، اليوم الأربعاء، أن عدد القتلى المدنيين الذين تم التعرف على جثثهم في منطقة كييف تجاوز 720 شخصًا، منذ بدء الهجوم الروسي، وأن أكثر من 200 مدني في عداد المفقودين.
ووصل عدد النازحين داخل أوكرانيا إلى 7.1 ملايين شخص، فيما تجاوز إجمالي الفارين منها 4.6 ملايين، منذ بدء الهجوم الروسي قبل 49 يومًا.
