الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

من مؤسسي كتائب القسام.. من هو القيادي في حماس صالح العاروري؟

من مؤسسي كتائب القسام.. من هو القيادي في حماس صالح العاروري؟

شارك القصة

صالح العاروري
أدانت الخارجية الإيرانية عملية اغتيال العاروري واعتبرتها "دليلًا آخر على قيام إسرائيل على أسس الإرهاب والجريمة" - إكس
تم ترحيل القيادي صالح العاروري إلى دمشق قبل أن يغادرها ويعيش متنقلًا بين عدة دول، ثم ينتقل إلى لبنان حتى اغتياله.

أكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، الثلاثاء، استشهاد نائب رئيس مكتبها السياسي صالح العاروري، في انفجار استهدف الضاحية الجنوبية في العاصمة اللبنانية بيروت.

وصالح محمد سليمان العاروري من مواليد 1966 في بلدة عارورة الواقعة قرب مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، وفي مدارسها درس المرحلة الأساسية وأنهى الثانوية العامة عام 1984.

التحق بجامعة الخليل جنوبي الضفة الغربية عام 1992، وفيها حصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية".

وفي سن مبكرة، التحق بجماعة الإخوان المسلمين وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل. وبعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987، التحق العاروري بها.

تشكيل خلايا كتائب القسام

وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي العاروري إداريًا (دون محاكمة) لفترات محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".

ويعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

وفي عام 1992، أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عامًا بتهمة تشكيل الخلايا الأولى لكتائب القسام بالضفة، وبرز طوال فترات اعتقاله في قيادة الحركة الأسيرة وعمليات النضال ضد إدارات السجون.

وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات (حتى عام 2010)، حيث قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

وتم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ويعيش متنقلًا بين عدة دول، ثم ينتقل إلى لبنان حتى اغتياله.

وعقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوًا في المكتب السياسي للحركة.

وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع إسرائيل بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط (جندي إسرائيلي كان أسيرًا لديها)، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلًا فلسطينيًا من السجون الإسرائيلية.

وأعاد مجلس شورى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في 31 يوليو/ تموز انتخاب صالح العاروري، نائبًا لرئيس المكتب السياسي، للمرة الثانية، بالإضافة إلى شغله منصب رئيس الحركة بالضفة الغربية.

"في مرمى النيران الإسرائيلية"

وكانت تلك المرة الثانية التي يشغل فيها العاروري هذا المنصب، حيث أعلنت حركة "حماس" في 9 أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، عن انتخابه نائبًا لرئيس المكتب السياسي. وانتخب العاروري رئيسًا لإقليم الضفة الغربية، في حماس، في 4 يوليو 2021.

ويعتبر العاروري من كبار قادة حركة حماس، والمؤسسين الأوائل لجناحها المسلح، كتائب عز الدين القسام.

وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، رصد "مكافأة" قدرها 5 ملايين دولار لمن يقدم معلومات عن "العاروري"، إضافة إلى قياديين في حزب الله اللبناني. وقبل ذلك أدرجت "وزارة الخزانة" الأميركية العاروري ضمن قوائم الإرهاب لديها عام 2015.

وفي 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، إن 6 من قادة حركة "حماس" الفلسطينية "في مرمى النيران الإسرائيلية"، بينهم العاروري.

وقالت الصحيفة إن العاروري "هو الرجل الثاني في حماس، وهو المسؤول عن أنشطة ذراعها العسكري في الضفة الغربية".

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close