من "مصلحة" الأسواق العالمية.. الكرملين يعلّق على قرار خفض إنتاج النفط

ردّ المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الإثنين على قيام عدد من كبار منتجي النفط بإعلان أمس الأحد خفض الإنتاج في مايو/ أيار المقبل، وهو ما تسبّب بارتفاع الأسعار، قائلًا إن الأمر "من مصلحة" الأسواق العالمية.

وأوضح بيسكوف للصحافيين أنه "من مصلحة أسواق الطاقة العالمية أن تبقى أسعار النفط العالمية في مستوى جيد"، مضيفًا: "سواء كانت الدول الأخرى مسرورة بذلك أم لا هو شأنها هي".

وقرّرت روسيا أمس الأحد تمديد خفض إنتاجها من النفط الخام بمقدار 500 ألف برميل يوميًا حتى نهاية العام، وهو إجراء اعتبره الخبراء وسيلة لرفع الأسعار ومكافحة تأثير العقوبات الدولية.

وبرّر نائب رئيس الوزراء الروسي المسؤول عن الطاقة ألكسندر نوفاك الإجراء بأن السوق تشهد "تقلبًا شديدًا" و"عدم يقين"، مضيفًا في بيان: "ثبات سوق النفط العالمية عنصر أساسي في ضمان أمن الطاقة".

"دعم استقرار النفط"

ويأتي إعلان موسكو بالتوازن مع إعلانات مماثلة من السعودية والعراق والإمارات وسلطنة عمان والكويت والجزائر وكازاخستان، في خطوة رفضتها واشنطن.

وستخفض السعودية الإنتاج بمقدار 500 ألف برميل يوميًا، والعراق 211 ألف برميل يوميًا، والإمارات 144 ألف برميل يوميًا، والكويت 128 ألف برميل يوميًا، وكازاخستان 78 ألف برميل يوميًا، والجزائر 48 ألف برميل يوميًا، وسلطنة عمان 40 ألف برميل يوميًا.

وذكرت السعودية والكويت والإمارات أن قرارها الجديد يضاف إلى الخفض الذي أعلنه تحالف "أوبك +" في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي والقاضي بخفض مليوني برميل يوميًا. وقالت الرياض إن هدف هذه الخطوة هو دعم استقرار النفط.

وتسببت التخفيضات التي ستتم حتى نهاية عام 2023، في ارتفاع أسعار النفط صباح الإثنين، مع اقتراب سعر برميل برنت بحر الشمال من 84 دولارًا، وبرميل غرب تكساس الوسيط من 80 دولارا نحو الساعة 10,30 بتوقيت غرينتش.

ويدعم هذا المالية الروسية التي ارتفع إنفاقها بشكل حاد في الأشهر الأخيرة على وقع الهجوم العسكري على أوكرانيا، وانخفاض عائدات موسكو النفطية تحت تأثير العقوبات بنسبة 42% على أساس سنوي في فبراير/ شباط، وفق وكالة الطاقة الدولية.