بعد طول انتظار، عاد عشاق الفيلم العربي في العاصمة الألمانية برلين إلى قاعات السينما، حيث انطلقت النسخة الثالثة عشرة من مهرجان الفيلم العربي "الفيلم"، الذي تنوعت مواضيعه بين الأوضاع المعيشية الكارثية والفوضى وقصص الخيال والحب.
ونقل 44 فيلمًا من مختلف الدول العربية بين طويلة وقصيرة ووثائقية صورًا متعددة، بهدف الانغماس في التنوع الثقافي للعالم العربي.
وفي هذا الإطار، أوضحت المديرة الفنية لمهرجان الفيلم العربي في برلين باسكال فخري أن الهدف من الفعالية هو لفت انتباه المجتمع الأوروبي إلى المواضيع التي يعرضها المهرجان وغير الموجودة فعليًا في نشرات الأخبار.
وأضافت في حديث لـ"العربي" أن رسالة المهرجان هي تعريف المجتمع الأوروبي على العالم العربي.
الحروب وقصص الحب أبرز محاور مهرجان الفيلم العربي في #برلين#شبابيك #ألمانيا تقرير: مكسيم العيسى pic.twitter.com/C8k5o2c9dT
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) April 25, 2022
"سينما المقاومة تحت الضوء"
وكان "لبنان من الحرب الأهلية إلى الفوضى" بقعة ضوء في نسخة هذه السنة من المهرجان، الذي قدم من خلال صناع الأفلام أعمالًا تركز على المظالم والأزمات في لبنان.
وتحت عنوان "سينما المقاومة تحت الضوء" عنونت إدارة المهرجان أعمالًا تحدثت عن الأضرار التي لحقت ببيروت وحياة سكانها جراء سياسة إعادة الإعمار بعد تفجير مرفأ بيروت، أبرزها فيلم "إعادة تدمير".
وقال مخرج فيلم "إعادة تدمير" سيمون الهبر: إنه "يريد أن يبرز السياسات المتوحشة التي اتبعتها الدولة اللبنانية، والتي أدت إلى تهجير قسم كبير من سكان العاصمة بيروت الأصليين".
"اختيارات"
وفي قائمة حملت اسم "اختيارات"، قدم المهرجان قضايا المرأة والهجرة والحب في زمن الثورة، من خلال أفلام سردت الجانب الآخر من حياة الناس في البلدان العربية إلى الجمهور الألماني والأوروبي.
وقال أحد الزوار الأجانب إن الحياة والثقافة العربية تشكل جزءًا مهمًا في برلين، وهي في مركز اهتمامها وكأنها في بيتها، فيما أشارت زائرة أجنبية أخرى إلى أن الأشخاص الذين رأيناهم في الأفلام أعادوا لذكرياتي كيف كان الناس يركضون في الشوارع.
يذكر أن مهرجان الفيلم العربي ينظم سنويًا بدعم من 13 جهة، أهمها وزارة الثقافة في مجلس الشيوخ في برلين وصندوقها الثقافي وجامعة الدول العربية ومؤسسات ألمانية وعربية.