Skip to main content

مواجهات طرابلس.. هل بمقدور حكومة الدبيبة ضبط الوضع الأمني؟

الأحد 5 سبتمبر 2021

شهدت العاصمة الليبية طرابلس يوم الجمعة مواجهات عُدّت الأعنف منذ عام، ودارت بين تشكيلات أمنية وعسكرية في محيط معسكر التكبالي في منطقة صلاح الدين، والذي يُعد مقرًا لنفوذ اللواء 444 قتال التابع لرئاسة الأركان العامة.

وساور سكان طرابلس خوف من جرّ البلاد إلى المربع الأول والانتكاس إلى ما قبل أعوام، جرّاء هذه المواجهات التي أسفرت عن سقوط قتلى.

"محاولة لشق الصف"

ووصف وزير التخطيط الليبي السابق عيسى التويجر في حديث إلى "العربي" من طرابلس هذه الاشتباكات بالمؤسفة. 

وأشار إلى أنه "بعد أن شهدنا بعض الاستقرار وتفاءل الناس خيرًا بأن الاستقرار آتٍ وأن التنمية قد بدأت، تفاجأوا بهذا العمل ـ الذي لم يفاجئ بدوره الخبراء ـ ويُعد انعكاسًا لصراعات سياسية ومحاولة لشق الصف في المنطقة الغربية وإحداث بلبلة وصراع داخل طرابلس، وهو بديل عن الحرب التي خاضها المشير حفتر على العاصمة".

وأكد أن حكومة عبدالحميد الدبيبة قادرة على ضبط الأمن وصناعة القوّة التي تتبعها، إذ لديها المال والرجال متداركًا بالإشارة إلى أنه ينقصها التخطيط والتنفيذ والكفاءات القادرة على قيادة تكوين نواة عسكرية قوية.

"استراتيجية تدريجية"

وفيما شدد على أن القضية صعبة وتحتاج إلى مرحلة انتقالية طويلة، لفت التويجر إلى أنه من غير الممكن مواجهة الميليشيات والكتائب التي كانت تدافع بالأمس عن طرابلس بالقوة، لأن ذلك يعني ولادة ميليشيات جديدة وصراعات ومناطق نفوذ جديدة.

وخلُص إلى التأكيد على الحاجة إلى استراتيجية تدريجية انتقالية تنقل هؤلاء من هذا الوضع إلى آخر جديد، فمنهم من ينضم إلى القوات المسلحة ومنهم من يترك هذا العمل إلى آخر مدني، آسفًا لغياب "برنامج حقيقي لهذا الاستيعاب".

المصادر:
العربي
شارك القصة