الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

"خرق أمني خطير".. أي تداعيات لمواجهات طرابلس على المشهد الليبي؟

"خرق أمني خطير".. أي تداعيات لمواجهات طرابلس على المشهد الليبي؟

Changed

ترجع الاشتباكات بحسب بيان لقيادة منطقة طرابلس العسكرية إلى عدم امتثال قادة اللواء 444 للأوامر العسكرية، فيما ينفي الأخير صحة هذه الاتهامات.

أثارت المواجهات المسلحة الجديدة التي شهدتها العاصمة الليبية طرابلس، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى، مخاوف من جرّ البلاد إلى المربع الأول والانتكاس إلى ما قبل أعوام.

وقد دارت المواجهات، وهي الأعنف منذ عام، بين تشكيلات أمنية وعسكرية في محيط معسكر التكبالي بمنطقة صلاح الدين الذي يُعد مقرًا لنفوذ اللواء 444 قتال التابع لرئاسة الأركان العامة.

وترجع الاشتباكات بحسب بيان لقيادة منطقة طرابلس العسكرية إلى عدم امتثال قادة اللواء 444 للأوامر العسكرية، فيما ينفي الأخير صحة هذه الاتهامات.

وضع داخليّ هشّ في ليبيا

وقد أظهرت هذه الاشتباكات مدى هشاشة الوضع الداخلي، حيث يبدو توحيد المؤسسة العسكرية والأجهزة الأمنية من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية بهدف فرض السلام والوحدة والاستقرار.

ودعا المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية القوات كافة إلى التوقف الفوري عن القتال. أما بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا فقد عبّرت بدورها عن قلق بالغ إزاء استمرار هذه الاشتباكات المسلحة وتأثيرها على مسار الانتخابات المقبلة نهاية العام الحالي.

ويرى الكاتب الصحافي نبيل السوكني، في حديث إلى "العربي"، أن ما حدث هو "خرق أمني خطير ومخيف"، متحدّثًا في هذا السياق عن "ضبابية" في المشهد العسكري.

هل "ينتكس" الوضع الأمني؟

ومع عدم التقدم في مناقشة ملف الانتخابات المقبلة في إطار ملتقى الحوار السياسي الليبي، تظلّ المخاوف قائمة من انتكاسة الوضع الأمني الداخلي بسبب تعثّر التوصل إلى توافقات بشأن اعتماد القاعدة الدستورية.

وفي هذا الإطار، ينبّه الباحث السياسي موسى تيهوساي، في حديث إلى "العربي"، إلى أنّ "كل المشاكل والقلاقل الأمنية التي تحدث من شأنها أن تعرقل الجهود التي يبذلها الجميع من أجل الوصول إلى الانتخابات" المفترضة في ديسمبر/كانون الأول.

ويرى كثيرون في النهاية أنّ توحيد المؤسسة العسكرية والشرطية واستكمال مسار المصالحة الوطنية؛ تحديات داخلية بات من غير الممكن معالجتها بمعزل عن التحديات والمخاطر الإقليمية والدولية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close