Skip to main content

"موجة ثالثة" من كوفيد-19 تفرض قيودًا جديدة في بولندا وفرنسا

السبت 20 مارس 2021
يتلقى قادة أوروبيون لقاح أسترازينيكا بهدف طمأنة السكان

فرض، اليوم السبت، الحجر مجددًا على البولنديين وثلث الفرنسيين، إنما بشروط مخففة عن قبل، بينما يتزايد شعور الإحباط حيال القيود المفروضة لمكافحة وباء كوفيد-19 في بعض الدول، مثل كندا والنمسا وبلغاريا.

وأقرت الحكومة الفرنسية ثالث إغلاق خلال عام يشمل 21 مليون فرنسي بينهم سكان المنطقة الباريسية. ويعد الإجراء أكثر مرونة من الحجر السابق في مارس/آذار 2020؛ إذ سيكون بالإمكان هذه المرة الخروج بدون فرض أي مهلة زمنية، لكن ضمن دائرة عشرة كيلومترات وبموجب إذن. كما سيُغلق قسم كبير من المحلات.

ورغم ذلك، سادت حركة محمومة أمس الجمعة، قبل ساعات قليلة من دخول هذه الإجراءات التي تطال 12 مليون نسمة من سكان منطقة باريس، حيز التنفيذ.

وفي نهاية اليوم، سُجلت زحمة سير خانقة على طول 400 كيلومتر عند مخارج باريس.

وفُرضت القيود بسبب التدهور السريع للوضع الصحي الذي "يبدو بوضوح متزايد أنه موجة ثالثة" بحسب ما يقول رئيس الوزراء جان كاستيكس.

وفي "الموسم الثالث" ومع حلول الربيع، ستبقى المتنزهات والحدائق مفتوحة، لكن قائمة المحلات والمتاجر المرغمة على الإغلاق ازدادت، ما أثار استياء البعض.

ووصف بيار تالامون، من الاتحاد الوطني لصناعة الملابس، الإجراءات بالضربة القاضية. وأشار إلى تزامن الحجر الثالث مع استقدام تجار التجزئة "مجموعات الصيف التي ستبقى عالقة شهرًا".

سأمٌ من إجراءات الإغلاق الجديدة

في بولندا، بدأ اليوم السبت إغلاق جزئي يستمر ثلاثة أسابيع، مع فرض قيود جديدة في مواجهة تزايد عدد الإصابات بالفيروس. 

وفي هذا الصدد، ستحدّ ألمانيا اعتبارًا من غد الأحد حركة المرور عبر حدودها مع بولندا، المصنفة عالية الخطورة من قبل معهد روبرت كوخ للرقابة الصحية.

وفي بلجيكا، قال وزير الصحة فرانك فاندنبروكي، الجمعة: إن بلاده تسجل منذ أسبوع ارتفاعًا حادًا في عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا الأمر الذي يتطلب تعزيز القيود.

وكذلك الأمر في الأرجنتين، حيث أعلنت الحكومة أن البلاد تواجه موجة ثانية "أكثر حدة" من الموجة الأولى العام الماضي.

وفي آسيا، أعلنت الفيليبين فرض قيود جديدة الجمعة، فيما سجّلت البلاد مستوى قياسيًا في عدد الإصابات مع أكثر من سبعة آلاف إصابة جديدة في 24 ساعة.

وفي البرازيل، قرر رئيس بلدية ريو دي جانيرو إغلاق الشواطئ اعتبارًا من نهاية هذا الأسبوع. بينما تسير حملة التطعيم ببطء شديد؛ فقد تلقى حوالي 5% من السكان الجرعة الأولى من اللقاح، بينما حصل أقل من 2% على الجرعة الثانية.

ويتزايد الشعور بالسأم بعد عام من انتشار الوباء في أوروبا وفي أماكن أخرى من العالم.

ومن المقرر تنظيم تظاهرة السبت في مونتريال في كندا احتجاجًا على القيود الصحية، وكذلك الأمر في النمسا وبلغاريا.

قادة أوروبا يتلقون لقاح أسترازينيكا

استأنفت دول أوروبية عدة، أمس الجمعة، حملات التطعيم بلقاح أسترازينيكا، بعدما أوصى به خبراء منظمة الصحة العالمية.

واستأنفت ألمانيا وفرنسا على غرار إيطاليا وبلغاريا وسلوفينيا، حملات التلقيح بلقاح أسترازينيكا. وستقوم دول أخرى بذلك الأسبوع المقبل من بينها إسبانيا والبرتغال وهولندا.

وعلّقت 15 دولة احترازيًا استخدام أسترازينيكا بعد تسجيل أعراض جانبية مثل تخثّر الدم وجلطات دموية.

في المقابل ستنتظر الدنمارك والنروج والسويد إكمال تقييمها الخاصّ للّقاح الأسبوع المقبل لاتخاذ قرار بشأن استئناف استخدامه.

وقررت فنلندا التي لم تعلق حتى الآن استخدام أسترازينيكا، التوقف عن استخدامه "بشكل احترازي" بعد حالتين مشتبه بأنهما جلطة دماغية.

وبهدف طمأنة السكان، تم وسيتم تطعيم العديد من القادة الأوروبيين بلقاح أسترازينيكا.

وتلقى رئيس الوزراء الفرنسي، جان كاستيكس، جرعته الأولى من هذا اللقاح الجمعة من أجل طمأنة مواطنيه. كما تلقى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون جرعته الأولى من هذا اللقاح.

وأعلن رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي أنه سيحصل على لقاح أسترازينيكا أيضًا، فيما أبدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل استعدادها للقيام بذلك.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة