الجمعة 3 مايو / مايو 2024

موجة كورونا قوية.. العاصمة الصينية تسجل عددًا قياسيًا من الإصابات

موجة كورونا قوية.. العاصمة الصينية تسجل عددًا قياسيًا من الإصابات

Changed

" أنا العربي" يسلط الضوء على الاحتجاجات في مدينة قوانغتشو الصينية بسبب قواعد الإغلاق (الصورة: غيتي)
أغلقت العديد من الأماكن السياحية والصالات الرياضية والحدائق أبوابها بينما ألغيت مناسبات كبيرة مثل الحفلات الموسيقية.

مع تجدد كابوس فيروس كورونا في الصين واتخاذ السلطات إجراءات صارمة، سجّلت العاصمة بكين عددًا قياسيًا من الإصابات الجديدة بكوفيد، اليوم الثلاثاء.

وفرضت السلطات على العاصمة مجموعة قيود صارمة عاد السكان على إثرها إلى التعليم والعمل عن بعد فيما أُغلقت العديد من المطاعم.

وجرى تسجيل أكثر من 28 ألف إصابة جديدة على مستوى البلاد، ليقترب العدد من أعلى مستوى يسجّل منذ ظهور الوباء.

وسجّلت مقاطعتا غوانغدونغ ومدينة تشونغتشينغ أكثر من 16 ألفًا و6300 إصابة على التوالي، بحسب السلطات الصحية.

كما ارتفعت الإصابات الجديدة في بكين خلال الأيام الأخيرة بأكثر من الضعف لتسجّل 1438 حالة الثلاثاء مقارنة بـ621 الأحد، وهو رقم قياسي بالنسبة للمدينة.

"صفر كوفيد"

وتتمسّك ثاني قوة اقتصادية في العالم بسياسة "صفر كوفيد"، حيث فرضت تدابير إغلاق مفاجئة وعمليات فحص وحجر صحي واسعة النطاق للسيطرة على تفشي الوباء، وهي سياسة نجحت في المراحل الأولى من انتشار الفيروس.

وكانت الصين أعلنت أكبر تخفيف لإجراءات كوفيد على أراضيها حتى الآن في 11 من الشهر الجاري، للحد من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية لإجراءات مكافحة كوفيد.

وشملت الخطوات خفض فترات الحجر الصحي بالنسبة للمسافرين الدوليين، كما ألغت العديد من المدن الصينية فحوص كوفيد الإلزامية الأسبوع الماضي لتعيد بعضها فرضها لاحقًا، ما يسلّط الضوء على صعوبة السيطرة على المتحورة أوميكرون سريعة الانتشار.

لكن موجة الإصابات الأخيرة تشكّل اختبارًا لمدى قدرة هذه السياسة على الصمود.

وأمام ذلك، يسعى المسؤولون لتجنّب إغلاق على مستوى مدن بأكملها كما حصل في شنغهاي لمدة شهرين في أبريل/ نيسان الماضي، إذ قوّضت القيود حينذاك اقتصاد المركز المالي وصورتها على الصعيد الدولي.

وتوفي ثلاثة مسنّين في بكين يعانون من أمراض أخرى جرّاء كوفيد نهاية الأسبوع، بحسب السلطات، في أولى الوفيات التي تسجّلها الصين نتيجة الوباء منذ مايو/ أيار الماضي.

إجراءات صارمة

وبينما تجنّبت العاصمة حتى الآن الخضوع لإغلاق شامل، فُرضت إجراءات إغلاق على أبنية محددة بينما اصطف السكان في طوابير لإجراء فحوص كوفيد.

وتلزم العديد من الأماكن العامة السكان على الحصول على فحص بنتيجة سلبية قبل 24 ساعة كشرط للدخول.

وفي نهاية الأسبوع، أوصت السلطات السكان بالتزام منازلهم وعدم التنقل بين المناطق.

كما فرضت أمس الإثنين على المسافرين القادمين إلى بكين إجراء مزيد من الفحوص لدى وصولهم.

وأغلقت العديد من الأماكن السياحية والصالات الرياضية والحدائق أبوابها بينما ألغيت مناسبات كبيرة مثل الحفلات الموسيقية.

أما شيجياتشوانغ، التي ألغت الفحوص واسعة النطاق في السابق، فقد بدأت إغلاقًا جزئيًا منذ أمس الإثنين بعدما ارتفع عدد الإصابات، بينما أغلقت عدة أحياء في غوانزو (جنوب) في اليوم ذاته.

ولم يمثّل التخفيف المحدود للقيود تراجعًا عن سياسة صفر كوفيد التي تركت الصين معزولة دوليًا وسددت ضربة للاقتصاد وأثارت احتجاجات.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close