مورينيو يكتب التاريخ.. روما وإشبيلية المتخصص يصلان نهائي يوروبا ليغ

قلب إشبيلية تأخره، أمس الخميس، وفاز على يوفنتوس 2-1 بإياب قبل نهائي الدوري الأوروبي لكرة القدم، ليتأهل إلى النهائي بعدما انتهى لقاء الذهاب بالتعادل 1-1.

ويسعى الفريق الإسباني إلى تعزيز رقمه القياسي بالفوز باللقب للمرة السابعة، عندما يواجه روما في النهائي الذي يقام في 31 من مايو/ أيار الجاري، بعدما فاز فريق المدرب جوزيه مورينيو على باير ليفركوزن 1-صفر في النتيجة الإجمالية بعدما انتهى لقاء الإياب بالتعادل السلبي.

وبدا يوفنتوس في طريقه للوصول إلى النهائي عندما سجل البديل دوسان فلاهوفيتش هدفًا بصورة رائعة في الدقيقة 67 على ملعب سانشيز بيزخوان الصاخب، رغم تألق النجم المغربي، ياسين بونو، وأدرك سوسو التعادل بعد دقائق بتسديدة رائعة من مسافة بعيدة ليدفع بالمباراة إلى وقت إضافي.

وفي الدقيقة الخامسة من الوقت الإضافي، ارتقى البديل إريك لاميلا عاليًا ليلعب ضربة رأس رائعة سكنت الشباك، ليطلق الاحتفالات بين الجماهير التي رفضت الخروج من الملعب لعدة دقائق بعد المباراة، احتفلت خلالها مع اللاعبين.

ضربة في ظهر إشبيلية

وتألق إشبيلية ملك الدوري الأوروبي في بطولته المفضلة، بعد موسم عصيب احتل فيه مراكز بالنصف السفلي من جدول الدوري الإسباني لفترات طويلة، وأقال فيه مدربين اثنين قبل أن يستعيد التألق بعد خروجه من دوري الأبطال.

وتغلب على أيندهوفن ثم فناربخشه ومانشستر يونايتد قبل أن يطيح بالفريق الإيطالي أمس الخميس.

وقال خيسوس نافاس قائد إشبيلية، لمحطة "موفيستار بلاس" بعد اللقاء: "إنه أمر جنوني، لا يصدق، إنه وقت الاستمتاع بهذه اللحظة الرائعة. كانت الجماهير رائعة وتستحق كل شيء. أظهرنا شجاعتنا لنتعافى بعد أشهر عصيبة".

وأضاف: "دفعتنا شجاعة الجماهير وتأهلنا لنهائي أوروبي آخر. كان هذا فريقي منذ طفولتي، وأعيش كل مباراة بحماس شديد. حان دورنا للاستمتاع".

بيد أن المباراة حملت في طياتها بعض الأنباء السيئة للفريق الإسباني، إذ تعرض ماركوس أكونيا وهو أحد أهم عناصر الفريق للطرد في الدقائق الأخيرة من الوقت الإضافي، بعدما حصل على بطاقة صفراء ثانية لإضاعة الوقت ليغيب عن النهائي.

الثعلب في النهائي

وفي المباراة الثانية، تعادل روما سلبيًا مع باير ليفركوزن، ليتأهل إلى النهائي مستغلًا فوزه ذهابًا 1-صفر، ويصل للمرة الثانية تواليًا لنهائي أوروبي بقيادة مدربه جوزيه مورينيو، بعد الفوز بلقب دوري المؤتمر الأوروبي الموسم الماضي.

وكان روما تحت الضغط أمام صاحب الضيافة الذي أهدر الكثير من الفرص، وحرمه إطار المرمى من التسجيل ليتأهل الفريق الإيطالي إلى النهائي.

وسيلعب مورينيو النهائي الأوروبي السادس في تاريخه، وفي مفارقة مهمة، فإن "الثعلب البرتغالي" لم يخسر أي مباراة نهائية أوروبية من قبل. 

وفاز مورينيو مع بورتو البرتغالي في بطولتي دوري الأبطال وكأس الاتحاد، ثم ساهم بتتويج إنتر ميلان باللقب القاري، ومنح مانشستر يونايتد لقب دوري يوروبا ليغ عام 2017، قبل أن يقوم روما العام الماضي للقب دوري المؤتمر، ويصبح المدرب الأول الذي حقق كل البطولات الأوروبية. 

وخلال المباراة، كان للفريق الألماني، الذي لم يفز بأي ألقاب كبرى منذ 1993، 23 محاولة على المرمى، لكن بطاقة التأهل كانت من نصيب روما رغم أنه أطلق تسديدة واحدة على المرمى طوال المباراة.