الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

مورينيو يعيد الفرق الإيطالية لمنصات التتويج.. روما بطلًا لـ"الكونفرنس"

مورينيو يعيد الفرق الإيطالية لمنصات التتويج.. روما بطلًا لـ"الكونفرنس"

Changed

مورينيو وفريقه لحظة التتويج باللقب - غيتي
مورينيو وفريقه لحظة التتويج باللقب - غيتي
أحرز فريق روما اللقب الأول لدوري المؤتمر، حيث بات مورينيو أول مدرب تاريخيًا يحرز كل البطولات الأوروبية، معيدًا للفرق الإيطالية الألقاب بعد غياب طويل.

حمل عام 2010 الفصل الأخير من تتويج الأندية الإيطالية بالألقاب الأوروبية، حين حمل فريق إنتر ميلان، بقيادة جوزيف مورينيو، لقب دوري أبطال أوروبا.

وغابت تلك الأندية تمامًا عن منصات التتويج الأوروبية، لتعيش البلاد سنوات قحط كروي على صعيد الفرق، بعيدًا عن إنجاز منتخب الأزوري بالفوز بلقب كأس الأمم الأوروبية الصيف الماضي "يورو 2020"، الذي سرعان ما تلته نكسة فشل تأهل البلاد إلى مونديال قطر 2022. 

أرقام للتاريخ

بالأمس، وبعد 12 عامًا، وبعد عام واحد من عودته إلى البلاد، أعاد مورينيو نفسه، الألقاب إلى أندية الكالتشيو، فحقق مع نادي أي سي روما، لقب دوري المؤتمر المؤتمر الأوروبي (كونفرنس ليغ)، المستحدث، على حساب فريق فينورد روتردام الهولندي فوق أرض العاصمة الألبانية، تيرانا. 

وبهذا اللقب، بات مدرب روما، البرتغالي جوزيه مورينيو أول مدرب في التاريخ يحقق أربعة ألقاب أوروبية مع أربعة أندية مختلفة.

وهو اللقب الأوروبي الخامس لمورينيو الذي سبق له أن تُوج بلقبي دوري أبطال مع بورتو البرتغالي (2004) وإنتر الإيطالي (2010) ولقب المسابقة الرديفة يوروبا ليغ مع بورتو (2003) ومانشستر يونايتد الإنكليزي (2017).

وكان روما، قد توج بآخر ألقابه عام 2008 في كأس إيطاليا، وتدرك جماهير فريق العاصمة أهمية إحراز لقب قاري أوّل، خصوصًا بعد الفشل بالوصول إلى المراكز الأولى المؤهلة إلى دوري الأبطال، فاكتفى بالحلول سادسًا وحجز بطاقة يوروبا ليغ.

وتاريخيًا، خسر روما نهائيين قاريين، في كأس الأبطال عام 1984 أمام ليفربول الإنكليزي بركلات الترجيح وكأس الاتحاد الأوروبي 1991 أمام مواطنه إنتر ميلان، إذا ما استثنينا تتويجه بلقب كأس المدن والمعارض (تحوّلت لاحقاً إلى كأس الاتحاد الأوروبي) عام 1961 على حساب برمنغهام الإنكليزي.

زانيولو وباتريسيو

ويدين "قيصر" روما الجديد مورينيو في هذا الإنجاز، إلى 2 من أفضل جنوده داخل الفريق، وهما الحارس الفذ ومواطنه روي باتريسيو، واللاعب نيكولو زانيولو الذي سجل هدف المباراة الوحيد، ليهدي رفاقه كأس البطولة. 

واضطر مورينيو لإجراء تبديل مبكر، بعد إصابة الأرميني هنريك مختاريان في الدقيقة 17، مع سيطرة نسبية لفريق فينورد، ليزج بمواطنه الآخر سيرجيو أوليفيرا في وسط "المعركة". 

واستطاع زانيولو بتمريرة متقنة فوق دفاع الفريق المنافس، أن يروض الكرة في الدقيقة 32 من الشوط الأول، ويزرعها بإتقان في شباك فينورد معلنًا تقدم فريقه. 

وهاجم فينورد بضراوة مع بداية الشوط الثاني، وكاد الإيطالي جيانلوكا مانسيني أن يهز شباكه بالخطأ، لكن العارضة تكفلت بصد كرته العكسية، التي عادت إلى الهولندي رامون هندريكس الذي سددها قوية باتجاه مرمى روما، ليكشر باتريسيو عن "قفازاته" ويصدها ببراعة.

وتوالت بطولات الحارس البرتغالي فصد كرة خطرة للاعب تاريل مالاتسيا، ثم للاعب الإنكيلزي ريس نيلسون، فيما لم يستطع فيريتو من روما ترجمة فرصة محققة للتقدم بهدف آخر، لتمر الدقائق دون أن تتغير النتيجة، ويطلق الحكم صافرة المباراة في فرحة جنونية لفريق العاصمة الإيطالي. 

لا مؤتمرات.. نعم للاحتفالات

مورينيو الذي زرع الحماسة في فريق الذئاب، غلبته دموعه مجددًا وبكى خلال مقابلة له بعد اللقاء، ووعد جماهير العاصمة الإيطالية بالبقاء معها، وقال بتأثر شديد: "أنا باقٍ هنا، سأرفض العروض، لا عليكم من الشائعات، فلا شك أننا صنعنا التاريخ، وسأبقى مدربًا لفريق روما". 

واقتحم لاعبو روما قاعة المؤتمر الصحافي لمدربهم، ليستكملوا الاحتفالات ما دفع بمورينيو لترك الصحافيين ومشاركة لاعبيه الفرحة في مشهد غير مألوف في عالم الكرة. 

العنصرية القبيحة

ولم تخل المباراة من الوقائع المؤسفة، لا سيما ما تعرض له هداف البطولة برصيد 8 أهداف ونجم فريق روما تامي أبراهام، الإنكليزي الجنسية، حيث وُجّهت له عبارات عنصرية من قبل جماهير الفريق المنافس، التي رمت تجاهه موزة اصطناعية ضخمة، في مشهد مسيء للرياضة.

ومن المتوقع أن يتخذ الاتحاد الأوروبي قرارًا بمعاقبة فينورد على تصرف جماهيره، خاصة أن القوانين التي تحمي حقوق الإنسان، وتنبذ كل أنواع العنصرية والتمييز، باتت عاملًا أساسيًا في اللعبة الأكثر شعبية في العالم. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close