Skip to main content

موقوف بتهمة الإساءة لوزيرة.. صحفيو تونس يطالبون بإطلاق زياد الهاني

الأربعاء 10 يناير 2024
جانب من التحرك الاحتجاجي للصحفيين في تونس- إكس

تظاهر عشرات الصحفيين التونسيين اليوم الأربعاء، أمام قصر العدالة بالعاصمة تونس، للمطالبة بإطلاق زميلهم زياد الهاني، ووقف "التتبعات القضائية ضد الصحفيين".

التظاهرة اليوم نظمت بدعوة من النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين، بالتزامن مع محاكمة الهاني بتهمة الإساءة إلى وزيرة التجارة كلثوم بن رجب.

ورفع الصحفيون المحتجّون شعارات من بينها: "حريات حريات.. يا قضاء التعليمات"، و"الصحافة ليست جريمة" و"إحنا صحفيين لسنا إرهابيين"، و"الحرية الحرية للصحافة التونسية".

وقال مراسل "العربي" إن المتظاهرين شددوا على ضرورة إطلاق مساجين الرأي من الصحفيين، وطالبوا برفع المنع عن المعلومة، ومقاطعة المرسوم عدد 54.

المرسوم 54

وفي سبتمبر/ أيلول 2022، أصدر الرئيس التونسي قيس سعيد المرسوم 54 المتعلق بجرائم الاتصال وأنظمة المعلومات، الذي يفرض عقوبات على مروّجي الإشاعات والأخبار الكاذبة، في خطوة أثارت قلقًا واسعًا لدى الصحفيين ونشطاء حقوق الإنسان.

وقال نقيب الصحفيين التونسيين زياد دبّار لوكالة "الأناضول" على هامش الاحتجاج: "رأينا العجب العجاب ورأينا تطبيق قانون الإرهاب على الصحفيين، ومجلة الإجراءات الجزائية والمرسوم 54 سيء الذكر".

وأضاف:" أما الأخطر أنه في ذكرى الثورة الـ 13، تطبّق قوانين بن علي على الصحفيين، في حين هناك مرسوم وليد الثورة وهو المرسوم 115 الذي ينظم هذا القطاع".

"الوضع الحالي مقلق وخطير"

وتابع دبّار أن الرسالة من التظاهرة موّجهة إلى السلطات القضائية بأن "قيمة الحرية تمسّنا كما تمسّ أي مواطن، ونحاول الابتعاد عن عدالة المسؤول والمؤسسة الرسمية". وقال: "لدينا 3 صحفيين مسجونين ونحن ندافع عن زميلنا (الهاني) ونحاول إخراجه من السجن، ولن نكل أو نمل من الدفاع عن زملائنا".

واعتبر نقيب الصحفيين أن "الوضع الحالي مقلق وخطير جدًا باعتبار أن الجهاز القضائي يطبق قوانين زجرية ضد الصحفيين، وإن ثبت لدينا أن السلطة تدخلت سنستنكر ذلك ولن نخاف، لكن اليوم سنخوض المعركة قضائية بانتظار خوض معارك أخرى".

نقيب الصحفيين في تونس زياد الدبار- إكس

وفي بيان لها، الثلاثاء، طالبت منظمة "العفو الدولية" بإطلاق سراح الهاني، فيما لم يصدر رد من السلطات، لكن الرئيس التونسي شدّد مرارًا على استقلال المنظومة القضائية في بلاده، بينما تتهمه المعارضة باستخدام القضاء لملاحقة الرافضين لإجراءات استثنائية بدأها في 2021، وأحدثت أزمة سياسية حادة في البلاد.

وفي 28 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أوقفت السلطات الأمنية التونسية الهاني في مقر سكنه، وأخضعته للتحقيق، بتهمة "الإساءة إلى وزيرة التجارة كلثوم بن رجب"، وفق نقابة الصحفيين في بيان لها آنذاك.

وانتقد الهاني في برنامج بإذاعة "آي إف إم" الخاصة، وزيرة التجارة بسبب "البيروقراطية المعطلة لمشاريع التنمية"، وطالب بتنحيتها من منصبها.

ومطلع يناير/ كانون الثاني الجاري، نظمت نقابة الصحفيين التونسيين وقفة احتجاجية أمام المحكمة الابتدائية بالعاصمة، طالب فيها المحتجون بإطلاق سراح الهاني، فيما قال محاميه العياشي الهمامي، إن "السلطة ترفض كل من يخالفها الرأي وتضعه في السجن".

المصادر:
وكالات
شارك القصة