أفاد إعلام إسرائيلي اليوم السبت، بحدوث تقدم في مفاوضات باريس التي تبحث التوصل إلى تهدئة في قطاع غزة الذي يشنّ الاحتلال عدوانه عليه منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
فقد أعلنت هيئة البث الإسرائيلية، عن إحراز تقدم في مسألة إطلاق سراح الأسرى وأن مناقشة الأسماء ستجري قريبًا.
كما أشارت إلى أن التفاهم على إطار جديد خلال المحادثات في باريس أحدث تقدمًا قد يتيح توقيع اتفاق قريبًا.
وذكرت الهيئة أن تل أبيب تلقت رسائل من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أنها مهتمة بالمضي قدمًا في المفاوضات.
وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن الوفد الإسرائيلي عاد من باريس وتحدث عن "مفاوضات جيدة وأجواء إيجابية".
كما أورد موقع "واللا" الإسرائيلي أنه تم الاتفاق في مباحثات باريس على الخطوط العريضة الجديدة بشأن صفقة التبادل، مشيرًا إلى حصول تقدم قد يسمح بالانتقال إلى مفاوضات حول تفاصيل الصفقة؛ مثل عدد وأسماء الأسرى الذين سيطلق سراحهم.
تقلص الفجوات
كذلك نقلت القناة 13 الإسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي قوله إن الفجوات ضاقت بعد مباحثات باريس ومن الممكن التوصل إلى صفقة.
ويحاول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو أن يحافظ على الغموض في ما يتعلق بمفاوضات باريس والخلافات بشأنها، بحسب مراسل "العربي" في القدس أحمد جرادات.
ولفت مراسلنا إلى أن وسائل إعلام إسرائيلية تحدثت عن رفض إسرائيلي قاطع لمطلب حركة حماس بوقف إطلاق النار، حيث تعتبر أن ذلك يعني عودة حماس للسلطة في غزة.
كما أشار المراسل إلى أن نتنياهو منح الوفد الإسرائيلي المشارك في المفاوضات ليونة بشأن عدد الأسرى وأيام الهدنة في غزة، فيما وضع خطوطًا حمراء على نقاط أخرى.
وأوضح أن نتنياهو قدّم رؤيته لليوم التالي للحرب على غزة بعد ضغوط من الإدارة الأميركية، التي أبلغته بأنها ستبحث هذا الملف مع دول عربية وعلى إسرائيل أن تنضم إلى هذا النقاش، وإلّا فسيتم بحث الملف من دونها.
وأوضح المراسل أن الأهم بالنسبة لنتنياهو هو تحقيق الأهداف المتمثلة بتحرير الأسرى و"القضاء على حماس" واجتياح رفح والقضاء على ما يزعم الاحتلال أنها كتائب لحركة حماس.
