أشادت الفصائل الفلسطينية في غزة بصمود المقدسيين في المسجد الأقصى المبارك، على ما أفاد مراسل "العربي" من القطاع الفلسطيني المحاصر.
وذكر المراسل بأن غزة كانت قد رفعت من وتيرة تهديداتها باتجاه إسرائيل والحكومة الإسرائيلية خلال الأيام القليلة الماضية.
ولفت إلى أن الفصائل أصدرت بيانات قبيل بدء عملية الاقتحام؛ حذرت فيها الاحتلال من مغبة خطوات الاقتحام ورفع الأعلام في باحات المسجد الأقصى وإقامة ما يُسمى بالاحتفالات فيها.
وتوقف عند تحذيرات أطلقها رئيس حركة "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار حول هذه الخطوات، التي أُفيد أنه من المقرر أن يقوم بها المستوطنون.
"متابعة عن كثب"
وأشار مراسل "العربي" إلى أن "الفصائل، وفي أعقاب الاقتحامات اليوم، تُتابع عن كثب حتى هذه اللحظة ما يجري، حيث يقول بعضها إن التهديدات ساهمت بالفعل في إفشال الجزء الأكبر من عملية الاقتحام".
وأكد استمرار حالة الانتظار والترقب لما ستؤول إليه الأوضاع في الساعات المقبلة في المسجد الأقصى من عمليات اقتحام، لا سيما أمام الحديث عن فترتَي اقتحام صباحية ومسائية.
"ضربونا وطردونا ونحن نصلي".. أحد المصلين يروي تفاصيل الاعتداءات في #المسجد_الأقصى👇#فلسطين pic.twitter.com/Wv09uJQ0x4
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 5, 2022
وشدد على أن هذه الأجواء المتوترة ستلقي بظلالها على الساحة في قطاع غزة، لافتًا إلى أن الفصائل الفلسطينية ندّدت جميعها بهذه العمليات، وأشادت بصمود المقدسيين.
كما أشار إلى أن الفصائل "دعت إلى تعزيز صمود المقدسيين من الضفة الغربية، وإلى تفعيل كل أدوات المقاومة الشعبية، لا سيما حركتي حماس والجهاد الإسلامي، اللتان دعتا الجماهير إلى "التصدي وتقديم كل ما يلزم من دعم شعبي وإسناد للمرابطين في باحات المسجد الأقصى المبارك".
على الصعيد الميداني، قال مراسل "العربي" إنه لم يسجَل حتى الآن أي أحداث تذكر، متحدثًا عن حالة من الهدوء الحذر.
واقتحم مئات المستوطنين المسجد الأقصى المبارك اليوم الخميس، تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وبحسب مراسل "العربي"، فقد قاموا برفع العلم الإسرائيلي داخل المسجد.
وأفاد المراسل بأن قوات الاحتلال اعتدت على المصلين الذين رفضوا الاقتحامات وواجهوها بالتكبيرات، وحاصرت عددًا من المرابطين في داخل المصلى القبلي، وأطلقت عليهم قنابل الغاز المسيل للدموع.
وجاء ذلك عقب قرار أصدره رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أمس الأربعاء، وحمل "تعليمات" بالسماح للمستوطنين المتطرفين باقتحام المسجد الأقصى اليوم، احتفالًا بإعلان دولة الاحتلال أو ما يُسمى بـ"عيد الاستقلال"، تزامنًا مع ذكرى النكبة.
والقرار سبقته دعوات من مختلف المنظمات والجماعات الإسرائيلية لـ "الاحتفال" في ما تسميه بـ "جبل الهيكل"، والذي يرادف المسجد الأقصى المبارك.