الخميس 9 مايو / مايو 2024

نساء غزة في يوم المرأة العالمي.. من يداوي جراحهن؟

نساء غزة في يوم المرأة العالمي.. من يداوي جراحهن؟

Changed

المرأة الفلسطينية
يتأكد أن النساء الفلسطينيات الحوامل والأطفال حديثي الولادة هم أكثر الفئات عرضة للخطر في ظل غياب المنظومة الصحية- رويترز
يأتي اليوم العالمي للمرأة ونساء غزة يعشن ظروفًا في غاية القسوة صحيًا واقتصاديًا وخطر التعرض للموت في أي لحظة.

يوافق الثامن من مارس من كل عام "اليوم العالمي للمرأة" وفي هذا اليوم تنظم الفعاليات والأحداث حول العالم وتخرج في العديد من دول العالم، مسيرات وتجمعات تكريمًا وامتنانًا لها.

لكن نساء غزة لا نصيب لهن من الفرح بفعل العدوان الإسرائيلي على القطاع، فلا غذاء يسد رمق أولادهن ولا دواء يطببهن عند الولادة ولا مستلزمات أولية تعينهن على قضاء حاجاتهن.

ظروف عصيبة وقاتلة

وتتجهز المرأة الحامل في العالم المتحضر ليوم ولادتها وتضع خطة الولادة مع طبيبها في انتظار قدوم المولود بحضور الأسرة، أمّا في غزة فالأمر مختلف في ظروف عصيبة وقاتلة ومأساوية.

ونقلت منظمات حقوقية شهادات متواترة لعدد من النساء توضح كيف تضع السيدة الغزاوية مولودها تحت خيمة بالية، ميتًا أو عليلًا في ظل ندرة الأطباء وغياب المستشفيات وحتى وسائل النقل. وتنوب القابلة التي تسمى "الداية" عن الطبيب والبن يحل محل أدوية وقف النزيف، أما الملح فصار عملة نادرة لأنه يستخدم لتطهير الجروح.

وبعد كل هذه المعاناة القاسية، يواجه الطفل حديث الولادة خطر الموت بسبب الجوع أو الجفاف فلا حليب ولا ماء ولا محاليل طبية. 

وأشارت مؤسسات حقوق الإنسان الفلسطينية إلى أن النساء الحوامل والأطفال حديثي الولادة هم أكثر الفئات عرضة للخطر في ظل غياب المنظومة الصحية الفلسطينية وهم في أمس الحاجة لتدخلات وقائية وعلاجية وغذائية فورية لإنقاذ حياتهم.

غياب المستلزمات الصحية

أما الجمعيات التابعة للأمم المتحدة فأكدت أن نحو ستمئة وتسعين ألف امرأة وفتاة في غزة معرضات لخطر الإصابة بالتهابات الجهاز التناسلي بسبب عدم توفر المستلزمات الصحية النسوية وغياب المياه وعوامل الاستحمام.

تأمين وجبة طعام للأطفال هي الفقرة الأصعب في حياة المرأة الغزية، فهي تقوم بأعمال شاقة لا تتناسب مع طبيعتها الجسدية كتقطيع الحطب إن توفر أو جمع أوراق الشجر والكتب لحرقها والجلوس أمام النيران لساعات طويلة في العراء وفي أحسن الأحوال تكون الوجبة عبارة عن علف حيوانات مطحون ومخبوز.

المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، قالت: "في كل ساعة تشهد غزة موت والدتين، وسبع نساء يقتلن كل ساعتين، فنحو سبعة وستين بالمئة أي ما يعادل أكثر من أربعة عشر ألف قتيل في غزة هم من النساء والأطفال".

كما حذرت المسؤولة الأممية لشؤون المرأة صناع القرار في العالم من مغبة الصمت على ما يجري في غزة.

وقالت: "لقد أخبرتنا النساء في غزة بأنهن يصلين من أجل السلام ولكن إذا لم يتحقق السلام، فإن دعاءهن هو من أجل الموت السريع أثناء نومهن وأطفالهن بين أذرعهن"، وعلقت قائلة: "يجب أن نخجل جميعًا من أي أم في أي مكان تضطر إلى مثل هذا الدعاء".

وكانت لمعاناة نساء غزة تفاعلا متواصلًا على منصات التواصل الاجتماعي.

فكتب أنطون حايك: "لكل شخص يشكك في معاناتهم وأنه قتل منهن الكثير وخاصة من النساء والأطفال وعاشوا تحت القصف والجوع فهو شخص عديم الرحمة".

أما محمد فتساءل: "أين المدافعات عن حقوق المرأة؟". 

وأوضح غلاد: " صدعوا رؤوسنا بحقوق المرأة والجمعيات الحقوقية المدافعة عن المرأة، أين هذه الجمعيات و التنظيمات للدفاع عن الفلسطينيات اللواتي يعشن الجحيم كل يوم. الغرب المنافق".

في حين غرّد أسامة عبد الصادق قائلًا: "نساء غزة وفلسطين هن درات وتيجان على رؤوسنا".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close