الخميس 9 مايو / مايو 2024

في يومها العالمي.. المرأة الفلسطينية هدف مباشر لجرائم الاحتلال

في يومها العالمي.. المرأة الفلسطينية هدف مباشر لجرائم الاحتلال

Changed

 إسرائيل تتعمد استهداف النساء الفلسطينيات لا سيما خلال حربها في غزة - رويترز
إسرائيل تتعمد استهداف النساء الفلسطينيات لا سيما خلال حربها في غزة - رويترز
تقول الكاتبة والأسيرة الفلسطينية المحررة لمى الخاطر لـ"العربي": إن المرأة الغزية تعيش أهوالًا تفوق طاقة أي امرأة على التحمل منها مشاهد القتل والتشريد والنزوح.

فيما يحل اليوم العالمي للمرأة في 8 مارس/ آذار من هذا العام كما في كل عام، تعيش المرأة الفلسطينية أوضاعًا مأساوية صعبة للغاية لا سيما في قطاع غزة بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول المنصرم.

فبحسب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فإن 63 امرأة في قطاع غزة تقتل يوميًا إثر الحرب الإسرائيلية، وغالبيتهن أمهات.

وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قد نعى اليوم الجمعة 8900 امرأة قتلن بدم بارد، فيما يعيش من بقي من النساء في ظروف "إذلال حقيقي" تمارسه إسرائيل التي تحاكم في محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.

"الضحية الأبرز"

في هذا الصدد، ترى الكاتبة والأسيرة الفلسطينية المحررة لمى الخاطر أنه لا مبالغة بالقول إن المرأة الفلسطينية هي الضحية الأبرز في حرب الإبادة، وتدفع ضريبة كبيرة.

وتوضح الخاطر في حديثها لـ"العربي" من الخليل: "لا شكّ أن الرجال يتحملون كثيرًا، ولكن للمرأة نوع من الخصوصية فهي ذات احتياجات أكبر في حين أن قدرتها على التكيف مع المصاعب الناشئة عن الحرب أقل من الرجل بطبيعة الحال".

ويشير أحدث تقرير صادر عن وزارة الصحة في قطاع غزة، إلى أن 72% من ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة هم من الأطفال والنساء.

وتؤكد الأسيرة المحررة لـ"العربي"، أن المرأة الغزية تعيش أهوالًا تفوق طاقة أي امرأة على التحمل تتراوح بين مشاهد قتل وإصابة أبناء عائلتها وعموم أهالي قطاع غزة، إلى جانب ظروف التشريد والنزوح والتجويع القاسي، والإجهاض للنساء الحوامل والأوبئة وغيرها.

هدف مباشر للاحتلال 

يضاف إلى ذلك وفق الخاطر، أن المرأة هي المسؤولة الأساسية عن الأسرة وتربية أطفالها وتلبية احتياجاتهم بغض النظر عن حالة السلم أو الحرب، وعليه تجد المرأة الغزية نفسها فوق ما تعانيه من حالة صحية ونفسية متدهورة مسؤولة عن الحفاظ على رعاية أسرتها.

كما تشدد الأسيرة المحررة في مداخلتها مع "العربي"، على أن كل ذلك يحدث وسط صمت كامل من المجتمع الدولي. فمع دخول الحرب شهرها السادس، تؤكد الخاطر غياب أي مبادرة حقيقية من شأنها أن توفر حماية ولو بالحد الأدنى لهؤلاء النساء.

وتردف: "أن المرأة في قطاع غزة تركت لتواجه هذه الإبادة الكبيرة التي يشنها الاحتلال.. الذي يستهدف المرأة بصورة مباشرة بصفتها المرأة التي تنجب الأطفال والتي تربّي، فبالنسبة له هي عدوة وهدف من أهداف هذه الحرب، على غرار الأطفال".

النساء الأسيرات

أما عن الأسيرات الفلسطينيات، فتتحدث الخاطر عن قيام الاحتلال الإسرائيلي باعتقال نحو 200 امرأة في قطاع غزة منذ بداية الحرب، يؤكد من تحرّر منهن تعرضهن للتعذيب والتنكيل.

وتقول الكاتبة الفلسطينية، إن الاحتلال كان يتعمد استهداف الأمهات إذ كان يعتقلهن بشكل عشوائي من الشوارع خلال عمليات النزوح ويترك أولادهن في الشوارع.

ووفق نادي الأسير الفلسطيني غير الحكومي، يبلغ عدد الأسيرات حاليًا 60 أسيرة، بينهنّ أسيرتان من غزة، ومن بينهنّ قاصرتان.

كذلك، يبقي الاحتلال الإسرائيلي في الاعتقال 24 والدة و12 أسيرة معتقلات إداريًا، ومن بين الأسيرات محامية، وصحفيتان، فضلًا عن 12 أسيرة من الطالبات، و11 أسيرة يواجهنّ أمراضًا ومشاكل صحية من بينهن أسيرتان جريحتان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close