لأكثر من 100 عام، كان الوقود الأحفوري المصدر الأهم للطاقة في العالم. وحتى الآن لا يزال العالم يستخرج ويستهلك كميات هائلة منه سنويًا.
ورفعت وكالة معلومات الطاقة الأميركية (EIA) توقّعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط من حوالي 50 ألف برميل يوميًا إلى 1.05 مليون برميل يوميًا من النفط لعام 2023، ليُقدّر إجمالي الطلب بنحو 100.48 مليون برميل يوميًا.
كما توقّعت الوكالة الدولية للطاقة تجاوز الطلب العالمي على النفط للمرة الأولى العام المقبل، مستويات ما قبل تفشي جائحة كورونا، مدفوعًا بطلب الصين.
ويتكوّن النفط من الهيدروكربونات، المركّبات المحتوية على الكربون والهيدروجين، والمركّبات العضوية الأخرى التي تحتوي على الكربون. وعندما يتم حرقه، تنقسم مكونات النفط من الهيدروجين والكربون، وهو ما يسمح بتوليد كمية كبيرة من الطاقة التي يمكن تسخيرها لمختلف الاستعمالات.
غير أنه على مدى العصور نشأت بعض الأساطير حول النفط، منها الأساطير الآتية، نقلًا عن موقع "ريل كلير ساينس" الأميركي.
النفط هو في الغالب عظام الديناصورات
النفط هو "وقود أحفوري" تشكّل من بقايا الكائنات الحيّة التي ماتت منذ ملايين السنين. ومن المؤكد أن الديناصورات تُناسب هذا الوصف، ونحن نقوم بحفر عظامها المتحجّرة دائمًا. ولكن على الرغم من أن الديناصورات وُجدت لـ135 مليون سنة، لم يلقَ الكثير منها حتفه بحيث تكون قد دُفنت وسُحقت على مرّ العصور وتحوّلت إلى الفحم أو الغاز الطبيعي أو النفط.
في واقع الأمر، من شبه المؤكد أن النفط المستخدم في صناعة البنزين للسيارات يتكوّن من الكائنات الحية الدقيقة في المحيطات مثل العوالق والطحالب التي عاشت لمليارات السنين. وعقب نفوقها، غرقت هذه الكائنات في قاع المحيط، وبدأت بالتحلّل. ومع مرور الوقت، دُفنت تحت قاع المحيط، ومع تكوّن المزيد من الرواسب فوقها، حوّلتها الحرارة والضغط إلى وقود أحفوري.
الأميركيون يستهلكون معظم النفط
هذا صحيح جزئيًّا فقط. فالولايات المتحدة تستهلك معظم النفط أكثر من أي بلد آخر. ولكن على أساس نصيب الفرد، فإن الأميركيين لا يشكّلون المستهلك الرئيسي للنفط في العالم.
كل النفط الخام أسود اللون
صحيح أن معظم النفط لونه أسود، لكن يمكن أن يكون أصفر اللون أو أحمر أو حتى أخضر.
ويُعتبر لون النفط الخام مؤشرًا واضحًا على جودته، فكلما زادت الملوّثات الموجودة، كان لونه أغمق. ويُشبه الزيت عالي الجودة الزيت النباتي، أو زيت الزيتون: كهرماني اللون أو ذهبي.
أول بئر نفط تجاري كان في الولايات المتحدة
آبار النفط التجارية في تيتوسفيل وبنسلفانيا ليست الأولى من نوعها، إذ سبقتها آبار في روسيا، وبولندا ورومانيا.
ومع ذلك، جذبت آبار "ويلد ريك" أول موجة كبيرة من الاستثمار في التنقيب عن النفط وتكريره.
نتيجة لزخم الاقتصاد الصيني.. توقعات بارتفاع الطلب على النفط خلال العام الحالي #الصين تقرير: علي الرواشدة pic.twitter.com/Ap1EpwdM8p
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 23, 2023
نفاد النفط عالميًا في وقت قريب جدًا
على مدى عقود، جرى الحديث عن نفاد النفط بصورة مبالغ فيها إلى حد كبير. لا شكّ في أن الوقود الحفري محدود، غير أن التنبؤ بتوقيت نفاده ليس مهمة سهلة. وتتواصل الاحتياطيات المؤكدة في الارتفاع، مع تزايد عمليات الاستكشاف وتقدّم التكنولوجيا.
ربما تستغني البشرية بشكل تدريجي عن استخدام الوقود الحفري حتى قبل أن ينفد. ولكن مع استمرار تزايد الطلب على الوقود الأحفوري، لا أحد يعرف على وجه التحديد متى سيتمّ الاستغناء عن الوقود الأحفوري.
