السبت 12 أكتوبر / October 2024

نصرة لقضيتهم والقدس.. الأسرى الفلسطينيون يصعّدون في سجون الاحتلال

نصرة لقضيتهم والقدس.. الأسرى الفلسطينيون يصعّدون في سجون الاحتلال

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول التصعيد في سجون الاحتلال الإسرائيلي (الصورة: وسائل التواصل)
يواصل الأسرى لليوم العاشر خطواتهم النضالية المتمثلة في العصيان رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير التضييق عليهم.

تنفيذًا لدعوتها إلى يوم غضب، قررت لجنة الطوارئ العليا للحركة الفلسطينية الأسيرة الاعتصام في ساحات السجون الإسرائيلية اليوم بعد صلاة الجمعة.

وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين في بيان، أن الاعتصام يأتي نصرة للأسرى والقدس في معركة العصيان التي ينفذونها ضد الاحتلال الإسرائيلي.

ويواصل الأسرى لليوم العاشر خطواتهم النضالية المتمثلة في العصيان رفضًا لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير التضييق عليهم.

وكان نادي الأسير  الفلسطيني قد أعلن الثلاثاء الماضي، أن خطوات الأسرى ستتخذ منحى آخر منتصف الأسبوع المقبل، وفقًا لبرنامج نضالي من الفصائل كافة، الذي أقرته لجنة الطوارئ العليا للحركة الأسيرة.

ولفت إلى أن الأسرى أكدوا عبر عدة رسائل أن هذه المعركة ستكون بمستوى التهديدات غير المسبوقة والتي يواصل الاحتلال تنفيذها، بحق الأسرى وعائلاتهم، خاصة في القدس، وستتوج خطوات "العصيان" الراهنة والمفتوحة بالإعلان عن البدء بمعركة الإضراب عن الطعام في الأول من رمضان المقبل، تحت عنوان: "بركان الحريّة أو الشهادة".

يوم غضب في السجون

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي"، من القدس، بأن هناك خطوات متتالية يتم اتخاذها من قبل لجنة الطوارئ العليا لتصعيد العمليات النضالية داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وذكر أن الوضع كان متوترًا في عدة سجون أمس الخميس، حتى إن إدارة بعض السجون اضطرت إلى استدعاء وحدات القمع من الشرطة الإسرائيلية ومن ضباط مصلحة السجون الإسرائيلية، كي يتم إدخال الأسرى إلى داخل غرفهم عندما اعتصموا في الساحة ورفضوا الدخول طواعية إلى تلك الغرف، كجزء من الخطوات التصعيدية التي يتخذها الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أنه تمت الدعوة اليوم إلى اعتصام سيكون بعد الانتهاء من صلاة الجمعة داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن هناك خطوات يومية يتم إضافتها من قبل لجنة الطوارئ العليا لتصعيد العصيان داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي حتى يصل إلى بداية شهر رمضان.

وفيما أشار مراسلنا إلى أنه في حال لم تستجب مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي أو وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، فإن الإضراب المفتوح عن الطعام هو الذي سيطغى، أفاد بأن هناك تحضيرات تحت قيادة موحدة لكي يكون الإضراب كبيرا وطويلا إذا لزم الأمر، بسبب سياسات الاحتلال التي تستهدف حياة الأسرى اليومية، مثل قطع المياه الساخنة عن الأقسام، وتقليص مدة الاستحمام.

وعلى مدار الأسبوع الماضي، صعدت إدارة سجون الاحتلال من تهديداتها في مختلف السجون، كما اقتحمت قوات القمع الأربعاء، الأقسام في سجن "جلبوع"، وفرضت عليهم عقوبات جماعية.

وجددت إدارة السجن تهديداتها بحق الأسرى، واستدعت قوات إلى السجن، وكان من بينها قوات (المتسادا)، التي تُعتبر الأكثر عنفًا وبطشًا، علمًا بأن أسرى "جلبوع" واجهوا الأسبوع المنصرم عملية قمع وتنكيل نُفذت بحق الأسرى في قسم (1).

يشار إلى أنّ الأسرى شرعوا في 14 فبراير/ شباط الجاري، بتنفيذ سلسلة خطوات عصيان، تمثلت بشكل أساسي في عرقلة إجراء ما يسمى (بالفحص الأمني)، إذ يتم إخراج الأسرى وهم مقيدو الأيدي. وبدلًا من أن يتم هذا الإجراء في فترة زمنية محددة وقصيرة، أصبح يحتاج إلى ساعات حتّى تتمكن إدارة السجون من إجرائه.

ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية يناير/ كانون الثاني 4780 أسيرًا، منهم 29 أسيرة، و160 طفلًا، حسب وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close