الإثنين 6 مايو / مايو 2024

نظريات المؤامرة حول كورونا والأمراض النفسية.. دراسة تكشف "علاقة وثيقة"

نظريات المؤامرة حول كورونا والأمراض النفسية.. دراسة تكشف "علاقة وثيقة"

Changed

رصد برنامج "بوليغراف" الانتشار السريع لنظريات المؤامرة بشأن اختبارات كورونا (الصورة: تويتر)
أظهرت دراسات استقصائية أن عددًا كبيرًا من الناس منفتحون على نظريات المؤامرة حول فيروس كوفيد 19

كشفت دراسة حديثة عن علاقة وثيقة بين "نظريات المؤامرة" حول فيروس كوفيد 19، وبعض الأمراض النفسية مثل القلق والاكتئاب.

وذكرت الدراسة، التي نشرتها مجلة " نيورو ساينس"، أن الأشخاص الذين يعتقدون بمعلومات كاذبة، أو ينشرون "نظرية مؤامرة حول جائحة كورونا"، هم أكثر عرضة للإصابة بالإكتئاب والقلق.

وأظهرت دراسات استقصائية أن عددًا كبيرًا من الناس منفتحون على نظريات المؤامرة حول فيروس كوفيد 19. ففي الدول الأوروبية الكبرى، مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا وبريطانيا، يعتقد ما بين 30 إلى 40% من الناس أن الحكومة تغتنم الفرصة لفرض سيطرتها على المواطنين، أو تعمل مع صنّاع الأدوية لإخفاء آثار اللقاح. بينما يعتقد 25% من الأميركيين أن الوباء نتج عن قصد عبر أشخاص من السلطة.

وقال الباحث الرئيسي في الدراسة من جامعة سيليزيا الطبية في كاتوفيتشي ببولندا، الدكتور باوي ديبسكي: " أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعتقدون بنظريات المؤامرة هم أكثر عرضة لخطر الإصابة بأعراض القلق أو الاكتئاب أكثر من بقية السكان"، مشيرًا إلى أن شدة المرض النفسي قد تختلف من شخص إلى أخر.

وأظهر البحث أن نظريات المؤامرة الأكثر شيوعًا هي أن الاختبارات للكشف عن فيروس كورونا غير موثوقة، وأن الحكومات تنشر معلومات خاطئة عن الفيروس لإخفاء الواقع الحقيقي للجائحة، وأن الفيتامينات والمعادن يُمكن أن تُعالج العدوى.

من جهته، قال رئيس قسم الطب النفسي الرقمي في الجمعية الأوروبية للطب النفسي البروفيسور أومبرتو فولبي: إن "نظريات المؤامرة والمعلومات المضللة أثناء تفشي الأمراض المعدية ليست شيئًا جديدًا، لأنها انتشرت دائمًا في تاريخ الأوبئة البشرية".

وأضاف: "لقد كانت وسائل التواصل الاجتماعي مهمة في التعويض عن نقص الاتصال الشخصي، ولكن الاستخدام الأوسع للوسائط الرقمية ربما ساعد أيضًا في نشر المعلومات المضللة بسرعة أكبر وتضخيم الرسائل الضارة".

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close