الإثنين 13 مايو / مايو 2024

"نغادر البلاد معًا".. هروب للإسرائيليين وحملة تعبئة على مواقع التواصل

"نغادر البلاد معًا".. هروب للإسرائيليين وحملة تعبئة على مواقع التواصل

Changed

مطار بن غوريون
كتب يائير شاليف على فيسبوك أنه يحاول منذ عام إقناع زوجته بألا مستقبل لأولادهما في إسرائيل - غيتي
انطلق شعار "نغادر البلاد معًا" مع العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عملية "طوفان الأقصى"، وبات اسمًا لمجموعة على فيسبوك بلغ عدد أعضائها خمسة آلاف.

حملت إسرائيل شعار "معًا ننتصر"، في عدوانها على غزة. لكن شعارًا آخر يتداول لا تحبذه الحكومة الإسرائيلية حتمًا. إنه شعار "نغادر البلاد معًا"، الذي لا يوحي بأن من في الأرض من الإسرائيليين هم فعلًا سكانها الحقيقيون.

وانطلق هذا الشعار مع العدوان الإسرائيلي على غزة بعد عملية "طوفان الأقصى"، وبات اسمًا لمجموعة على فيسبوك بلغ عدد أعضائها خمسة آلاف.

فالهجرة العكسية تقض مضجع إسرائيل، ولا سيما أن إسرائيليين كثيرين يحملون جوازات أخرى، ويمكنهم السفر من دون تأشيرة، علمًا أنّ استطلاعًا في مايو/ أيار 2022 أظهر أن واحدًا من كل ثلاثة يريد الهجرة.

وقبل عامين، اشتكى مردخاي كيدار، الذي يمكن وصفه بأحد أهم منظري اليمين الإسرائيلي، بمرارة من ظاهرة إقبال الإسرائيليين على المغادرة. وقال: "هناك الآن مليون إسرائيلي يعيشون في الولايات المتحدة، وهذا أمر ينفطر له القلب". 

"نغادر البلاد معًا"

وقد لاقت الحملة تفاعلًا في أوساط الإسرائيليين، فعلى صفحة "نغادر البلاد معًا" كتب ألون نيسان: "ماذا لو عُمل بالخيار الأصلي، بلد آخر غير فلسطين. كم من حياة أُهدرت بسبب قرارات الآباء المؤسسين للصهيونية".

بدوره كتب يائير شاليف أنه يحاول منذ عام إقناع زوجته بألا مستقبل لأولادهما في إسرائيل بسبب النمو السكاني، ويقول إنه فهم الآن ألا مستقبل لهما أيضًا، ليضيف أنه الآن سينجح حتمًا في إقناعها.

كما كتب يانيف غورليك عن استعداد البرتغال لاستقبال لاجئين إسرائيليين، وطلب من أعضاء المجموعة تزويده بأسماء دول أخرى تقدم اللجوء أيضًا.

أما على منصة "إكس" فكتب محمود سالم الجندي أنه في وقت يصعب فيه إيجاد رحلات طيران للخروج من إسرائيل يغادر حوالي ربع مليون يهودي بحرًا وقلة جوًا في 30 يومًا، مضيفًا أنه لطالما تحدثنا قبل "طوفان الأقصى" عن الهجرة العكسية واليوم نراها واقعًا أمامنا.

بدوره، وصف محمد سمك الكيان بأنه أصبح طاردًا لسكانه بعد السابع من أكتوبر، وقال إنها بداية النهاية.

وفي هذا الإطار، قال أستاذ التاريخ في جامعة اسطنبول عبد الله معروف: إن الهجرة العكسية في إسرائيل كانت قد حدثت في فترة سابقة. 

وأوضح في حديث إلى "العربي" من اسطنبول أن الإسرائيليين يرون في كيان الاحتلال بأنه أساسي ويفترض أن يعيشوا فيه آمنين ومرفهين. وكانت إسرائيل قد قدمت نفسها بأنها المكان الأكثر أمانًا لليهود في العالم لكن هذه الفكرة تم ضربها بالكامل في السابع من أكتوبر ولم تعد إسرائيل آمنة لهم. 

وبناءً على ذلك، يقول معروف: إن إسرائيل فقدت جاذبيتها لمجتمعها والمجتمع اليهودي بشكل عام.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close