الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

بين التنديد الشعبي ومواقف السلطة.. انقسام في بريطانيا بسبب العدوان على غزة

بين التنديد الشعبي ومواقف السلطة.. انقسام في بريطانيا بسبب العدوان على غزة

شارك القصة

لم يتوقف الحراك في الشارع البريطاني المطالب بوقف إطلاق النار في غزة
لم يتوقف الحراك في الشارع البريطاني المطالب بوقف إطلاق النار في غزة - غيتي
تشهد بريطانيا تباينًا بين الموقفين الشعبي والرسمي من العدوان الإسرائيلي على غزة وسط رفض قادة الحزبين الرئيسيين الدعوة إلى وقف إطلاق النار.

تتسع الهوة في بريطانيا بين الموقف الرسمي من العدوان على غزة والمواقف الشعبية المؤيدة لحقِ الشعب الفلسطيني في الحرية، والمنددةِ بالمجازر التي ترتكبها آلة الحرب الإسرائيلية في القطاع المحاصر، بينما يصر قادة الحزبين الرئيسيين على رفض الدعوة لوقف إطلاق نار غير مشروط.

ومنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة غرد الشارع البريطاني بعيدًا عن حكومته، وشهدت معظم المدن، وخاصة العاصمة لندن، مظاهرات مليونية دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين في غزة.

أما على الطرف الآخر، فقد سارعت الحكومة البريطانية إلى إعلان دعمها الكامل وغير المشروط لما تسميه حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

أزمة الحزبين الجمهوري والديمقراطي بسبب العدوان

وقال ريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني، في مجلس العموم: "أعتقد أننا يجب أن ندعم تمامًا حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. لملاحقة حماس، واستعادة الرهائن، وردع المزيد من التوغلات وتعزيز أمنها على المدى الطويل. ويجب أن يتم ذلك بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني مع الاعتراف أيضًا بأنهم يواجهون عدوًا شرسًا يتخذ المدنيين كدروع بشرية".

وتتعدد أسباب التباين في الموقفين الرسمي والشعبي من حرب غزة، ويرجعها المختصون إلى تنامي الوعي في الشارع البريطاني بفداحة الجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني، رغم الانحياز الواضح لوسائل الإعلام هناك، واستشعار الغالبية بأن مزاعم الدفاع عن النفس التي تبرر بها إسرائيل جرائمها، سقطت مع صور الأطفال النساء والمباني المهدمة التي تملأ الشاشات.

في هذا السياق، قال الصحافي الخبير بالشأن البريطاني أنور القاسم، في حديث لـ"العربي": "من الواضح تمامًا أن هناك وعيًا متناميًا ومتزايدًا بشكل كبير جدًا في الشارع البريطاني، بإعادة تفكيك مفهوم القضية الفلسطينية، وأيضًا إعادة الإضاءة على ما قد تم تعتيمه من الإعلام والساسة الغربيين حول هذه القضية". 

وتسبب العدوان على قطاع غزة والمواقف منه أزمات، تكاد تعصف بالحزبين الرئيسيين، حيث يواجه الزعيم العمالي كير استارمر، عاصفة انتقادات حادة داخل حزبه بسبب رفضه الدعوة لوقف إطلاق النار، بينما أظهرت استطلاعات الرأي أن الحزبين قد يخسران الكثير من الأصوات في الانتخابات المقبلة.

ودخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ33 وسط تواصل القصف الجوي والبري والبحري على مناطق مختلفة من القطاع المحاصر حيث تخطى عدد الشهداء عتبة الـ10 آلاف في وقت تكرر فيه تل أبيب رفضها لوقف إطلاق النار.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close