نفى مقتل أي جندي أميركي في سوريا.. كيربي: لا نسعى إلى صراع مع إيران

أوضح المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي، اليوم الجمعة، أن الضربات الأميركية في سوريا تهدف إلى حماية الجنود الأميركيين هناك حيث لا يزال "تنظيم الدولة" والجماعات المسلحة المدعومة من إيران يشكلون تهديدًا.

وقال كيربي في مقابلة مع شبكة (سي.إن.إن) الإخبارية إن الولايات المتحدة لا تسعى إلى صراع مع إيران وإنه لا ينبغي لطهران أن تشارك في دعم الهجمات على المنشآت الأميركية.

جاء ذلك في أعقاب ضربات جوية أميركية في سوريا في وقت مبكر من صباح الجمعة استهدفت جماعات متحالفة مع إيران اتهمتها وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) بالوقوف وراء هجوم بطائرة مسيرة أمس الخميس أدى إلى مقتل متعاقد وإصابة آخر إضافة إلى 3 جنود أميركيين على الأقل.

وفيما نفى كيربي مقتل أي جندي أميركي في الهجوم، أكد البنتاغون أن الجنود المصابين بحالة مستقرة.

"هجوم بطائرة مسيرة"

وقالت الوزارة في بيان إن هجوم الخميس وقع في قاعدة لتحالف تقوده الولايات المتحدة قرب الحسكة في شمال شرق سوريا.

وأضافت أن تقييم المخابرات الأميركية قدر أن الهجوم تم بطائرة مسيرة إيرانية الأصل، وهو استنتاج يمكن أن يزيد من تدهور العلاقات المضطربة بالفعل بين واشنطن وطهران.

وكان بيان لوزير الدفاع الأميركي لويد أوستن قد كشف أنه فوض القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة "ضد المنشآت التي تستخدمها الجماعات التابعة للحرس الثوري الإيراني" بتوجيه من الرئيس جو بايدن.

وأضاف: "تم تنفيذ الضربات الجوية ردًا على الهجوم الذي وقع الخميس، بالإضافة إلى سلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا من قبل مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني".

وتابع: "كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ جميع التدابير اللازمة للدفاع عن شعبنا، وسنرد دائمًا في الوقت والمكان اللذين نختارهما".

وقال كيربي لمحطة إم.إس.إن.بي.سي التلفزيونية: "ليس أمرًا غريبًا، عندما نقوم بضربة انتقامية كهذه أن يردوا على الفور بإطلاق صواريخ لا تصيب أهدافها".

وتعرضت القوات الأميركية لهجمات شنتها جماعات مدعومة من إيران نحو 78 مرة منذ بداية عام 2021، وفقًا للجنرال إريك كوريلا الذي يشرف على القوات الأميركية في الشرق الأوسط بصفته قائدًا للقيادة المركزية. وكانت الوفيات نادرة للغاية.