الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

نقاش سياسي مكثف في السودان.. هل اتفق البرهان وحمدوك على حل الحكومة؟

نقاش سياسي مكثف في السودان.. هل اتفق البرهان وحمدوك على حل الحكومة؟

Changed

اعتصامات مضادة في السودان (غيتي)
التطورات السياسية تتسارع في السودان في ظل تظاهرات مضادة (غيتي)
تصاعد التوتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية منذ أسابيع، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر الماضي.

أفاد مصدر حكومي في الخرطوم لـ"العربي"، اليوم السبت، بأن رئيسي مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان والوزراء عبد الله حمدوك لم يتفقا على حل الحكومة السودانية.

وجاء هذه النفي بعيد تناقل تصريحات لحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، وهو أحد قيادات مجموعة "الميثاق الوطني" لقوى الحرية والتغيير تحدث فيها لوكالة "الأناضول" عن "توافق البرهان وحمدوك على حل المجلسين" السيادة والوزراء.

مطلب اعتصام القصر الجمهوري

إلى ذلك، أفاد مراسل "العربي" من الخرطوم بأن مطلب حل الحكومة برئاسة عبد الله حمدوك "كان مطلبًا أساسيًا لقوى الميثاق الوطني بعد إعلان انشقاقها عن قوى الحرية والتغيير"، بالإضافة إلى تنفيذ الاعتصام المتواصل لليوم السابع على التوالي أمام القصر الجمهوري.

وأوضح أن هذا المطلب دفعت به مجموعة "الميثاق الوطني" بحجة أن هنالك مجموعة بعينها تسمى "مجموعة الأربعة" –وفق توصيفها– تهيمن على مفاصل السلطة في السودان، وتهيمن على المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير.

وأشار كذلك إلى وجود مطالب أساسية أخرى لتلك القوى بشأن ضرورة توسيع قاعدة المشاركة السياسية وحل الحكومة برئاسة عبد الله حمدوك.

نقاشات وخلافات

ولفت مراسل "العربي" من الخرطوم إلى أن الإعلان عن "وجود توافق بين البرهان وحمدوك" جاء في أعقاب "الاجتماعات السرية" التي عقدت يوم أمس الجمعة.

وأكد أن تصريحات مناوي لوكالة الأناضول وموقع "دارفور24" تنسجم تمامًا مع ما كان ينادي به هو وقادة مجموعة "الميثاق الوطني" وقادة مسار الشمال حول حل الحكومة بمجلسيها السيادي والوزراء.

ولفت إلى أن حديث رئيس الوزراء السوداني حول هذه المسألة بحاجة إلى "نقاش وتشاور وبطء"، يقابل برؤية أخرى مغايرة من رئيس مجلس السيادة، الذي يرى ضرورة حل الحكومة "عاجلًا وبصورة فورية لإنهاء حالة الاختناق السياسي".

تعزيز النقاط الأمنية حول مقر القيادة العامة

وأفاد بأن مطالبات حل الحكومة "غير مرحب بها" من داخل قوى الحرية والتغيير، التي ترى أنها تهدف إلى "تعكير صفو العملية السياسية".

وكانت وكالة "الأناضول" لفتت إلى أن الجيش السوداني أغلق كل الطرق المؤدية إلى مقر القيادة العامة في العاصمة الخرطوم، بالحواجز الإسمنتية.

وأشارت إلى تعزيز النقاط الأمنية حول مقر القيادة العامة، بالمركبات العسكرية.

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني في السلطة الانتقالية، بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية، على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي.

ويعيش السودان، منذ 21 أغسطس/ آب 2019، فترة انتقالية تستمر 53 شهرًا تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة وقعت مع الحكومة اتفاق سلام.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close