كشفت صور أقمار اصطناعية التُقطت مؤخرًا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي وسّع اثنتين من نقاطه العسكرية في غزة بشكل كبير تمهيدًا لتوسيع نقاط تمركزه وبدأ في نقل معدّات عسكرية إليها، إضافة إلى مواقع لإقامة الجنود وبنية أخرى للتزوّد بالكهرباء.
وبحسب صحيفة "هآرتس"، تقع النقطتان العسكريتان عند ممرّ "نتساريم" الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، الأولى عند التقاطع مع شارع صلاح الدين، والثانية عند التقاطع مع شارع الشاطئ .
قاعدتان عسكريتان في ممر "نتساريم"
ويشير مراسل "العربي" في القدس أحمد دراوشة إلى أن الاحتلال يتكتم بشأن هاتين النقطتين وبشكل عام عن ممر "نتساريم".
ويلفت إلى أن معظم ما يُنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية يستند إلى ما يُنشر في وسائل الإعلام الأميركية.
وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد نشرت تقريرًا عن هذا الممر بالإضافة إلى صور الأقمار الاصطناعية التي تبيّن أن قوات الاحتلال الإسرائيلي شقت ذلك الشارع وأنها تعمل على توسيعه وإقامة ما يبدو أنه قاعدتان عسكريتان.
وبحسب التقرير، تحول قوات الاحتلال النقطتين العسكريتين، اللتين أنشئتا لمنع النازحين من العودة إلى شمال القطاع، إلى قاعدتين عسكريتين يبدو أنهما ستكونان دائمتين في الفترة المقبلة.
فقد نصبت قوات الاحتلال صاريتين مرتفعتين يُرجح أن الهدف منهما تزويد جنود الاحتلال بخدمة الاتصالات، إضافة إلى إقامة منازل مزودة بمكيفات لجنود الاحتلال ومولدات كهرباء.
نقطة انطلاق للعمليات العسكرية
وبحسب ما يُنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية، فإن هاتين القاعدتين ستكونان نقطة انطلاق لأي عمليات عسكرية محتملة في قطاع غزة.
وكانت قوات الاحتلال قد شنّت الأسبوع الماضي عملية عسكرية في مخيم النصيرات بهدف توسيع ممر "نتساريم"، بحسب ما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر في جيش الاحتلال.
ويشرح مراسل "العربي" أن قوات الاحتلال أنشأت مسارين منذ بدء الحرب على غزة وهما المنطقة العازلة التي اقتطع فيها 20% من الأراضي في غزة، وممر "نتساريم" الذي يفصل جنوب القطاع عن شماله ويقتطع مساحات من قطاع غزة.