الجمعة 26 يوليو / يوليو 2024

نقطة تفاوض أساسية بترسيم حدود لبنان.. ماذا نعرف عن قرية الغجر؟

نقطة تفاوض أساسية بترسيم حدود لبنان.. ماذا نعرف عن قرية الغجر؟

شارك القصة

تحظى بلدة الغجر بموقع جغرافي مهم حيث تقع عند نقطة الالتقاء الحدودية الثلاثية بين لبنان وسوريا وفلسطين
تحظى بلدة الغجر بموقع جغرافي مهم حيث تقع عند نقطة الالتقاء الحدودية الثلاثية بين لبنان وسوريا وفلسطين - غيتي
يطالب لبنان الرسمي والشعبي باستعادة الشطر الشمالي من قرية الغجر التي تشكل جزءًا أساسيًا من أي تفاوض لبناني مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسيط الأميركي.

على بعد أمتار من منطقة العباسية جنوب لبنان، تقع بلدة الغجر السورية في الجولان السوري المحتل، والتي يشكل الشطر الشمالي منها داخل الأراضي اللبنانية، وهو محتل منذ العام 2006، والواقع في ما يسمى عقاريًا بمنطقة الماري اللبنانية جزءًا أساسيًا من أي تفاوض لبناني مع الجانب الإسرائيلي عبر الوسيط الأميركي لوقف "الأعمال العدائية" ولترسيخ الحدود البرية.

ومنذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يتبادل حزب الله وفصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفًا يوميًا متقطعًا عبر "الخط الأزرق" الفاصل.

وفي 11 أغسطس/ آب 2006، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع القرار رقم "1701" الذي يدعو إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، ودعا إلى إيجاد منطقة بين الخط الأزرق (الفاصل بين لبنان وإسرائيل) ونهر الليطاني جنوب لبنان، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات "يونيفيل" الأممية.

بلدة الغجر نقطة تفاوض أساسية في ترسيم الحدود البرية

ويطالب لبنان الرسمي والشعبي باستعادة الشطر الشمالي من قرية الغجر إلى الأراضي اللبنانية، والذي يتبع للبنان عمليًا كمزارع شبعا المحتلة ومرتفعات كفرشوبا وما يعرف برأس الناقورة أو النقطة "ب1" عند منطقة الناقورة.

وتشكل هذه المنطقة جزءًا أساسيًا من أي تفاوض، وكانت في مرحلة ما قبل عام جزءًا من جدل سياسي أمني مع حزب الله والحكومة اللبنانية والجانب الإسرائيلي، بعدما قام حزب الله بنصب خيمة في مزارع شبعا المحتلة مطالبًا أو مشترطًا لإزالتها الانسحاب من الشطر الشمالي من قرية الغجر.

وكان الجيش الإسرائيلي أقدم على بناء سياج حول الجزء الشمالي من قرية الغجر، الأمر الذي أكد حزب الله أنه إجراء غير شرعي.

وبحسب الخط الأزرق وقوات اليونيفيل والأمم المتحدة، فإن الجزء الشمالي من قرية الغجر خاضع للسيادة اللبنانية.

وكان لبنان أعلن في يوليو/ تموز العام الماضي، تقديمه شكوى لدى الأمم المتحدة ضد إسرائيل على خلفية "تكريس" احتلالها الجزء اللبناني من بلدة "الغجر" الحدودية.

موقع بلدة الغجر

وطالبت وزارة الخارجية اللبنانية حينها، بـ"الانسحاب الفوري وغير المشروط من كافة الأراضي اللبنانية المحتلة، وإدانة هذا الخرق المتعمد للسيادة اللبنانية الذي يضاف إلى الخروقات الإسرائيلية اليومية والمستمرة للقرار 1701".

وتحظى بلدة الغجر بموقع جغرافي مهم، حيث تقع عند نقطة الالتقاء الحدودية الثلاثية بين لبنان وسوريا وفلسطين، واحتلتها إسرائيل عام 1967، واعتبرتها ضمن الجولان المحتل، إلا أن سكانها استغلّوا غياب الحكومة اللبنانية وفترة الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان وتوسعوا باتجاه الأراضي اللبنانية، بحيث أصبح ثلثا المنازل داخل الحدود اللبنانية.

وانسحبت إسرائيل من جنوب لبنان عام 2000 بعد أكثر من عقدين على احتلاله، إلا أنها لا تزال تحتل مساحة صغيرة من أراضيه، هي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وجزء من بلدة الغجر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close