الأحد 2 يونيو / يونيو 2024

"نموذج للتعاون".. مصر تشارك الخميس بتدشين ملء سد تشيده في تنزانيا

"نموذج للتعاون".. مصر تشارك الخميس بتدشين ملء سد تشيده في تنزانيا

Changed

تقرير لـ"العربي" عن القمة الأميركية الإفريقية وإبداء إثيوبيا استعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية بشأن ملف سد النهضة (الصورة: حساب شركة المقاولون العرب على فيسبوك)
وقعت مصر مع تنزانيا في عام 2018 عقد إنشاء سد "جوليوس نيريري" لتخزين المياه وإنتاج الكهرباء، عبر إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية.

في ظل أزمة مستمرة مع أديس أبابا بشأن ملء وتشغيل سد "النهضة" الإثيوبي، أعلنت مصر أنها ستشارك غدًا الخميس بتدشين ملء بحيرة سد تنزاني، في حضور وفد يترأسه وزير خارجيتها.

وكانت مصر وقّعت مع تنزانيا في 12 ديسمبر/ كانون الأول 2018 عقد إنشاء سد "جوليوس نيريري" لتخزين المياه وإنتاج الكهرباء، عبر إنشاء محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميغاوات.

حضر التوقيع آنذاك رئيس تنزانيا في حينه جون ماجوفولي ورئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي.

"نموذج يحتذى به للتعاون"

وأفادت الخارجية المصرية في بيان اليوم الأربعاء، بـ"إقامة احتفالية تنزانية الخميس، لتدشين ملء بحيرة السد الذي يُنفذه التحالف المصري لشركتي المقاولون العرب (حكومية) والسويدي إليكتريك (خاصة) على نهر روفيجي".

وللمشاركة في هذه الاحتفالية، يتوجّه إلى تنزانيا الأربعاء وفد مصري برئاسة وزير الخارجية سامح شكري ووزير الإسكان عاصم الجزار.

وأوضحت الوزارة أنه "سيتم غلق بوابة نفق التحويل (في السد) للإعلان عن بدء ملئه بالمياه".

ونقل البيان عن السفير أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه "من المقرر أن تشارك رئيسة جمهورية تنزانيا الاتحادية سامية حسن في الاحتفالية، نظرًا لما يمثله المشروع من أهمية كبيرة للشعب التنزاني لتوليد الطاقة والسيطرة على فيضان نهر روفيجي، بالإضافة إلى تنظيم استدامة التدفقات المائية اللازمة لزراعة المناطق المحيطة به وممارسة أنشطة الصيد النهري".

ووصف البيان سد "جوليوس نيريري" بأنه "من أهم المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها في القارة الإفريقية بتكلفة 3 مليارات دولار"، وقال إنه "يُعد تجسيدًا لقدرات الشركات المصرية بتنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى بعدد من دول القارة، ونموذجًا يحتذى به للتعاون الإقليمي البناء بين الدول الإفريقية الشقيقة لدعم جهود التنمية وتحقيق مصالح شعوبها".

وتُعد تنزانيا إحدى دول حوض نهر النيل الـ11 وتطل على بحيرة فيكتوريا؛ أكبر بحيرات وسط إفريقيا ومنبع النيل الأبيض.

وتسعى مصر منذ سنوات إلى تعزيز علاقاتها مع دول حوض النيل، في ظل تعثر مفاوضات سد "النهضة" الإثيوبي، الذي تخشى أن يؤثر على حصتها السنوية من مياه نهر النيل وهو مصدر المياه الرئيسي للبلاد.

بدورها، تقول إثيوبيا إن السد سيحقق لها فوائد عديدة، لا سيما في إنتاج الطاقة الكهربائية، مؤكدة في الآن عينه أنه لن يُضر بدولتي المصب، مصر السودان، وترفض التنسيق المسبق لملئه.

وفي تطور جديد، شهدت القمة الإفريقية الأميركية التي استضافتها واشنطن في وقت سابق من ديسمبر/ كانون الأول الجاري، حراكًا دبلوماسيًا كبيرًا لإحياء المفاوضات الثلاثية بشأن ملف سد "النهضة".

وأعربت الحكومة الإثيوبية عن استعدادها لاستئناف المفاوضات الثلاثية، حيث قال المتحدث باسم الخارجية إن بلاده تأخذ في الاعتبار مخاوف مصر، التي يمكن حلها بالمفاوضات والحوار من خلال حلول إفريقية ترضي الجميع وتنتصر فيها الدول الثلاثة، وفق تعبيره.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close