السبت 27 أبريل / أبريل 2024

نهب مزيد من المساعدات في السودان.. الجوع يهدد أكثر من مليوني شخص

نهب مزيد من المساعدات في السودان.. الجوع يهدد أكثر من مليوني شخص

Changed

مراسل" العربي" في الخرطوم يشرح الواقع الميداني في العاصمة السودانية (الصورة: الأمم المتحدة)
أودت المعارك بأكثر من 1800 شخص بينما أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1,2 مليون شخص نزحوا داخليًا ولجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج.

أدان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، نهب أحد المراكز اللوجستية للمنظمة في جنوب وسط السودان، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في البلاد.

وقال في بيان إن الهجوم على مدينة الأُبيض "يعرض المساعدات الغذائية المخصصة لإغاثة 4.4 ملايين شخص من المتضررين من الصراع للخطر".

نهب مستودعات المساعدات الإنسانية بالسودان

وأضاف: "سرقة المواد الغذائية والمساعدات الإنسانية، تقوض تمامًا هذه العمليات في وقت حرج لشعب السودان".

ودعا برنامج الأغذية العالمي إلى وقف هذه الممارسات بشكل عاجل.

وتشهد الخرطوم ومناطق أخرى في السودان معارك عنيفة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بـ"حميدتي".

وأودت المعارك بحياة أكثر من 1800 شخص، بينما أفادت الأمم المتحدة بأن أكثر من 1,2 مليون شخص نزحوا داخليًا ولجأ أكثر من نصف مليون شخص إلى الخارج.

وتوصل الجانبان الى أكثر من اتفاق تهدئة كان آخرها خلال مباحثات في مدينة جدة بوساطة سعودية-أميركية. لكنها سرعان ما كانت تنهار في كل مرة، وتتجدد الاشتباكات خصوصًا في الخرطوم وإقليم دارفور غربيّ البلاد.

وتعد الأُبيض موطن أحد أكبر المراكز اللوجستية لبرنامج الأغذية العالمي في القارة الإفريقية، وهي شريان الحياة الرئيسي للأنشطة في السودان وجنوب السودان.

وبحسب المنظمة، فإن التقارير الأولية تشير إلى أنه تم نهب الإمدادات الغذائية والتغذية، وكذلك المركبات والوقود والمولدات.

خسائر تقدر بأكثر من 60 مليون دولار

وأشار البيان إلى أنها ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها برنامج الأغذية العالمي لمثل هذه السرقات، حيث سجلت المنظمة حتى الآن، خسائر تقدر بأكثر من 60 مليون دولار منذ اندلاع الصراع في السودان.

وعليه، حذّر برنامج الأغذية من أن نحو مليونين إلى 2.5 مليون شخص في السودان، من المتوقع انزلاقهم إلى الجوع في الأشهر المقبلة بسبب العنف المستمر.

وبعدما حمّلت طرفي النزاع مسؤولية انهيار الهدنة والمباحثات في جدّة، أعلنت واشنطن أمس الخميس، فرض عقوبات على شركات وقيود على تأشيرات الدخول لمسؤولين على ارتباط بطرفي النزاع.

وتستهدف العقوبات الاقتصادية العديد من الشركات في قطاعات الصناعة والدفاع والتسلح بينها شركة "سودان ماستر تكنولوجي" التي تدعم الجيش.

وبالنسبة الى قوات الدعم، فرضت واشنطن عقوبات على شركة الجنيد للمناجم التي تدير مناجم ذهب عدة في إقليم دارفور وتوفّر تمويلا للقوات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close