الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

نوع جديد من الأحجار الكريمة.. اكتشاف ماسة يتغيّر لونها من الرمادي إلى الأصفر

نوع جديد من الأحجار الكريمة.. اكتشاف ماسة يتغيّر لونها من الرمادي إلى الأصفر

Changed

صورة تعبيرية عن الألماس (أرشيف- غيتي)
صورة تعبيرية عن الألماس (أرشيف- غيتي)
"الماس المبرد" المكتشف حديثًا يتحول من اللون الرمادي إلى الأصفر عندما يصبح شديد البرودة.

 اكتشف العلماء نوعًا جديدًا من الأحجار الكريمة يتميّز بقدرته على تغيير لونه، ويختلف عن نوع "ماس الحرباء" المعروفة بحسب موقع "دايلي مايل".

فبحسب الصحيفة البريطانية، بدلاً من الانتقال من ظل إلى آخر إذا تم تسخينه أو الاحتفاظ به في الظلام، فإن ما يسمى بـ "الماس المبرد" المكتشف حديثًا يتحول من اللون الرمادي إلى الأصفر عندما يصبح شديد البرودة.

وفي التفاصيل، فقد أطلقت مكتشفة هذا النوع من الأحجار الكريمة، ستيفاني بيرسود من معهد الأحجار الكريمة الأميركي (GIA)، على الماسة اسم "الماس المبرد" بعد أن اكتشفتها خلال قيامها بتصنيف الماس للعملاء.

وحتى الآن، لا تزال قيمة هذا الحجر الكريم غير واضحة، على الرغم من أن الخبراء يعتقدون أن ندرته يمكن أن تجعله قيّمًا للغاية.

ومع ذلك، حتى لو تمكن عشاق المجوهرات من وضع أيديهم على أحد أحجار "الماس المبرّد"، إلّا أن أمر تغيّر الألوان ليس بالسهل.

وهذا لأن "الماس المبرّد" يتغير لونه فقط إذا تم تبريده إلى -320 درجة فهرنهايت (-196 درجة مئوية)، وهي درجة حرارة النيتروجين السائل.

بالمقابل، يعدّ هذا التبريد "أمرًا عاديًا" في المختبرات الخاصة بدراسة الألماس، إذ يسمح بأخذ قياسات أكثر دقة حول كيفية امتصاص الأحجار الكريمة لأطول موجة مختلفة من الضوء.

أما سبب تغير لون الماسة فيبقى لغزًا، نظرًا لإمكانية وجود أكثر من آلية واحدة مرتبطة بهذا التحول.

وتم اكتشاف "الماس الحرباء" لأول مرة عام 1866 من قبل جورج هالفين، وهو تاجر ألماس في باريس.

ومع ذلك، فإن مصطلح الأحجار متغيرة اللون لم يستخدم في تجارة المجوهرات حتى عام 1943. 

قيمة جمالية كبيرة

وإلى جانب قيمته العلمية، يحمل هذا الحجر الكريم الجديد قيمة جمالية كبيرة في عالم المجوهرات، وفقًا لبول جونسون من GIA. وصرّح لصحيفة "نيو ساينتست": "يحب المستهلكون الندرة، وهذا ما يجلب قيمة للماس"، حتى لو كان من غير المرجح أن يخزنه مالك هذا الحجر في نيتروجين سائل.

يذكر أن الماس الطبيعي يتكون من ذرات الكربون النقي وعادة ما يعثر عليه على عمق حوالي 100 ميل تحت سطح الأرض. وتحدث عملية تشكل الماس على مدى ملايين أو حتى مليارات السنين داخل الصخور في غلاف الأرض.

ويظهر لون الماسة عند وجود شوائب أو عيوب هيكلية داخل هذا التركيب الكيميائي، وفي حالة الأحجار الصفراء يكون ذلك بسبب دمج النيتروجين في هيكلها البلوري الكربوني.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close