Skip to main content

هجمات بمسيّرات.. اتفاق اميركي-عراقي على آليات انسحاب التحالف وتوقيته

السبت 5 يونيو 2021
اتفقت واشنطن وبغداد على تحوّل دور التحالف من "القتالي" إلى "استشاري تدريبي"

اتفق العراق والولايات المتحدة، اليوم السبت، على خطة لإعادة انتشار قوات "التحالف الدولي" خارج البلاد، في وقت كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن قواعد عسكرية تستخدمها الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات خاصة في العراق تعرّضت لثلاث هجمات بطائرات مسيرّة مفخّخة.

وعقدت قيادة العمليات المشتركة بين البلدين، أول اجتماع مشترك في إطار المحادثات الفنية الأمنية، التي تمّ الاتفاق عليها في جلسة الحوار الاستراتيجي التي عقدت في السابع من شهر أبريل/ نيسان الماضي.

وأفادت قيادة العمليات المشتركة، في بيان، بـ"الاتفاق مع الولايات المتحدة الأميركية، على خطة لإعادة انتشار قوات التحالف الدولي خارج العراق، على أن تُنجز الخطة خلال جلسة المحادثات المقبلة التي ستُعقد في بغداد أو واشنطن، في شهر يوليو/تموز  أو أغسطس/ آب من سنة 2021".

وأوضحت أن "آليات وتوقيتات مُحدّدة للاستكمال سوف تتضمّن إعادة نشر القوات القتالية للتحالف الدولي خارج العراق".

وأشارت قيادة العمليات المشتركة إلى أن "الجانب الأميركي جدّد تأكيد احترامه للسيادة العراقية، وأن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة موجود في العراق بطلب من الحكومة العراقية لتقديم المشورة والدعم والتمكين في إلحاق الهزيمة الكاملة بعصابات داعش الإرهابية".

وأضافت وزارة الدفاع العراقية أن "الجانبين اتفقا على إطار عمل للجلسات المقبلة، لمناقشة العلاقة الأمنية على المدى الطويل بين بلدين يتمتعان بالسيادة الكاملة".

وفي أبريل/ نيسان الماضي، أعلنت واشنطن وبغداد الاتفاق على تحوّل دور القوات الأميركية والتحالف الدولي في العراق من "القتالي" إلى "استشاري تدريبي".

وتمّ تشكيل التحالف العسكري لمحاربة تنظيم "الدولة" الذي سيطر على ثلث أراضي العراق في هجوم خاطف في عام 2014، حيث ينتشر بالعراق نحو 3000 جندي للتحالف، بينهم 2500 أميركي.

 هجمات بطائرات مسيرة مفخّخة

وغالبًا ما تتعرّض قوات "التحالف الدولي" وقواعده في العراق لهجمات، تتّهم واشنطن فصائل مُرتبطة بإيران بالوقوف وراءها.

ويربط البعض بين زيادة وتيرة الهجمات ضد الأميركيين في العراق والمعركة الدبلوماسية التي تخوضها طهران في فيينا مع القوى الكبرى بهدف إعادة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وطيّ صفحة العقوبات.

وفي هذا الإطار، كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أمس الجمعة، أن جماعات مسلّحة معارضة لواشنطن شنّت، خلال الشهرين الماضيين، ثلاث هجمات على الأقل بطائرات مسيّرة مفخّخة تحت غطاء الليل على قواعد عسكرية تستخدمها الولايات المتحدة لتنفيذ عمليات خاصة.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين قولهم: إن طهران تستخدم فصائل مسلحة في العراق للضغط على واشنطن وقوى عالمية أخرى للتفاوض على تخفيف العقوبات.

ورجّح مسؤول بالأمن القومي العراقي، في حديث للصحيفة، أن يكون تزايد معاناة إيران اقتصاديًا جراء العقوبات ترفع وتيرة الهجمات بالطائرات المسيّرة في العراق.

وحمّل الضابط السابق في وكالة المخابرات المركزية ومسؤول كبير معني بالسياسات في الشرق الأوسط ضمن البنتاغون مايكل بي مالروي، "فيلق القدس" الإيراني المسؤولية عن تزويد الفصائل في العراق بتكنولوجيات الطائرات المسيرة، محذّرًا من أن الدرونات تزداد تطورًا على الرغم من تكلفتها المنخفضة نسبيًا، واصفًا إياها بأنها "أحد أخطر التهديدات التي تواجهها قواتنا هناك".

ووفقًا للبيانات الرسمية التي نشرتها الاستخبارات الأميركية في أبريل الماضي، شنّت الفصائل المدعومة من إيران منذ أواخر عام 2019 أكثر من 300 هجوم على مصالح الولايات المتحدة في العراق؛ ما أسفر عن مقتل أربعة مواطنين أميركيين و25 شخصًا من مواطني دول أخرى معظمهم عراقيون.

المصادر:
العربي، صحافة أجنبية، وكالات
شارك القصة