هجوم بالمسيرات يستهدف أوكرانيا.. الناتو يدعو لإمداد كييف بمزيد من الأسلحة
بعد يوم من إطلاق روسيا عشرات الصواريخ، جددت موسكو هجومها من خلال 16 طائرة مسيرة انتحارية إيرانية الصنع حسبما أفاد الجيش الأوكراني اليوم الجمعة.
وذكر سلاح الجو الأوكراني أن الدفاعات الجوية تمكنت من تدمير جميع الطائرات المسيرة، التي ذكر أنها أُرسلت من ناحيتي الجنوب الشرقي والشمال.
وفي هذا الإطار، قال فيتالي كليتشكو رئيس بلدية كييف على قناته بتطبيق تلغرام: إن "سبع طائرات مسيرة كانت تستهدف العاصمة"، مضيفًا أنه تم تدمير خمس منها داخل المدينة واثنتين قبل بلوغ كييف.
وذكر سيرغي بوبكو رئيس الإدارة العسكرية في كييف أن مبنى حكوميًا في المدينة تهدم، مشيرًا إلى عدم ورود أي أنباء عن سقوط قتلى أو مصابين.
وأمس الخميس، أقر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن معظم المناطق في بلاده تعاني من انقطاع في التيار الكهربائي، لكنه قال إن الضرر كان سيزداد بدون دفاع جوي "بطولي"، وذلك غداة تعرض أوكرانيا بأكملها لوابل من الصواريخ الروسية.
ومنذ منتصف أكتوبر/ تشرين الأول، شنت روسيا عدة هجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على أوكرانيا، تسببت في أضرار جسيمة للبنية التحتية للطاقة، وأجبرت السلطات على قطع التيار الكهربائي في حالات الطوارئ.
دعوة لإمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة
في غضون ذلك، دعا ينس ستولتنبرغ الأمين العام لحلف شمال الأطلسي الدول الأعضاء إلى إمداد أوكرانيا بمزيد من الأسلحة، وفقًا لمقابلة نُشرت اليوم الجمعة.
وقال ستولتنبرغ لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): "أدعو الحلفاء إلى بذل المزيد من الجهد. من مصلحتنا الأمنية جميعًا التأكد من أن أوكرانيا تنتصر وأن (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لن يفوز".
وأضاف أنه ربما من الأهم أن تتلقى أوكرانيا ما يكفي من الذخيرة للأنظمة الموجودة بالفعل، مضيفًا أن الحاجة إلى الذخيرة وقطع الغيار "هائلة".
وذكر ستولتنبرغ في المقابلة أن الدعم العسكري لأوكرانيا هو أسرع طريق للسلام.
وقال: "نعلم أن معظم الحروب تنتهي على طاولة المفاوضات، ربما هذه الحرب أيضًا، لكننا نعلم أن ما يمكن أن تحققه أوكرانيا في هذه المفاوضات يعتمد بشكل وثيق على الوضع العسكري".
والأسبوع الماضي، طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في خطاب وجهه لمجموعة من القادة الغربيين مجموعة واسعة من الأسلحة وأنظمة الدفاع الجوي للمساعدة في جهود مواجهة الهجوم الروسي.
كما أعلنت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عن مساعدات عسكرية إضافية بنحو ملياري دولار، بما في ذلك نظام الدفاع الجوي باتريوت، الذي يوفر الحماية ضد الطائرات وصواريخ كروز والصواريخ الباليستية.
والجمعة، أعلنت بريطانيا أنها منحت أوكرانيا أكثر من ألف جهاز للكشف عن المعادن، و100 من معدات إبطال مفعول القنابل للمساعدة في تطهير حقول الألغام.
وتسببت الحرب المستمرة منذ 11 شهرًا في مقتل عشرات الآلاف، ونزوح الملايين من منازلهم وتركت مدنًا في حالة خراب وزعزعت الاقتصاد العالمي، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء.
ونفت موسكو مرارًا استهداف المدنيين، لكن أوكرانيا تقول إن قصفها يوميًا يدمر المدن والبلدات ومنشآت الطاقة والبنية التحتية الطبية وغيرها.