Skip to main content

هجوم مسلح على مركز للشرطة.. إيران تعلن توقيف 9 أجانب على صلة بالتظاهرات

الجمعة 30 سبتمبر 2022

أطلق مسلحون النار اليوم الجمعة، وألقوا زجاجات حارقة على مركز للشرطة في محافظة سيستان بلوشستان بجنوب غرب إيران، بحسب ما أعلن التلفزيون الحكومي الإيراني.

وقال التلفزيون إن: "عددًا من أفراد الشرطة والمارة أصيبوا في تبادل إطلاق النار"، في زاهدان عاصمة المحافظة.

ونشر حساب (1500 تصوير) على موقع "تويتر"، الذي يتابعه أكثر من 150 ألف مستخدم، مقاطع فيديو قال إنها: لمحتجين في مدن، من بينها الأهواز جنوب غرب البلاد ومشهد في الشمال الشرقي وزاهدان في الجنوب الشرقي، حيث تردد أنهم هاجموا مركزًا للشرطة، بحسب وكالة "فرانس برس".

وتُعد سيستان بلوشستان منطقة محرومة على الحدود مع باكستان وأفغانستان، حيث تشهد هجمات واشتباكات متكررة بين قوات الأمن ومجموعات مسلحة.

وتأتي هذه الاحتجاجات في وقت شهدت فيه مناطق إيرانية مختلفة تظاهرات دامية في الأيام الأخيرة، بعد وفاة الشابة مهسا أميني عقب احتجاز شرطة الأخلاق لها.

هذا وأعلنت السلطات الإيرانية أنها اوقفت تسعة أجانب على صلة بالتظاهرات الاحتجاجية.

وقالت وزارة الاستخبارات الايرانية في بيان: "أوقف تسعة مواطنين أجانب من المانيا وبولندا وايطاليا وفرنسا وهولندا والسويد (...) في أمكنة (التظاهرات) أو ضالعين في اعمال الشغب".

"أقسى عقوبة"

في غضون ذلك، دعا أحد رجال الدين النافذين في إيران اليوم الجمعة، إلى التعامل بحزم مع المحتجين الغاضبين لوفاة أميني.

وقال محمد جواد حاج علي أكبري، الذي أم صلاة الجمعة في طهران: "أمننا هو سمتنا المميزة. الشعب الإيراني يطالب بأقسى عقوبة لمثيري الشغب الهمجيين هؤلاء". وأضاف: "الشعب يريد توضيح ملابسات مقتل مهسا أميني... حتى لا يستغل الأعداء هذا الحادث".

وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد وجه أصابع الاتهام نحو أياد خارجية تعمل على "إضعاف" طهران، وزعرعة استقرار البلاد. أما الجيش الإيراني، فتعهد قبل أيام بـ "التصدي للأعداء" بحسب وصفه.

واحتجزت شرطة الأخلاق، التي تطبق القيود التي تفرضها إيران على ملابس النساء، أميني (22 عاما)، وهي من مدينة سقز الكردية شمال غرب البلاد، في طهران في 13 سبتمبر/ أيلول الجاري بسبب "ملابسها غير اللائقة".

وتوفيت بعد ثلاثة أيام في المستشفى إثر دخولها في غيبوبة، حيث أثارت وفاتها أول ظهور كبير للمعارضة في شوارع إيران، منذ أن اندلعت احتجاجات ضد ارتفاع أسعار البنزين عام 2019. وسرعان ما تحولت المظاهرات إلى انتفاضة شعبية ضد المؤسسة الدينية.

من جانبها، قالت منظمة العفو الدولية اليوم الجمعة إن: قمع الحكومة للمظاهرات، تسبب حتى الآن في وفاة ما لا يقل عن 52 شخصًا، إلى جانب إصابة المئات.

وذكرت المنظمة في بيان الجمعة، أنها حصلت على نسخة من وثيقة رسمية تظهر إصدار القيادة العامة للقوات المسلحة أوامر للقادة في جميع الأقاليم "بالتصدي بحزم" للمتظاهرين الذين وصفتهم بأنهم "مثيرو شغب ومعادون للثورة".

على الضفة الأخرى، رفضت إيران انتقادات ضد هجماتها بصواريخ وطائرات مسيرة على إقليم كردستان العراق حيث تتمركز مجموعات كردية إيرانية معارضة مسلحة. ووصفت الولايات المتحدة الهجمات بأنها "انتهاك غير مبرر لسيادة العراق وسلامة أراضيه".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني للإعلام الرسمي إن: إيران طلبت مرارًا من مسؤولي الحكومة المركزية والسلطات الإقليمية في العراق، منع عمليات الجماعات الانفصالية والإرهابية الناشطة ضد الجمهورية الإسلامية.

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة