الخميس 2 مايو / مايو 2024

اعتقال 450 متظاهرًا.. برلين تستدعي السفير الإيراني بسبب قمع الاحتجاجات

اعتقال 450 متظاهرًا.. برلين تستدعي السفير الإيراني بسبب قمع الاحتجاجات

Changed

تقرير حول احتجاجات إيران الدامية في ظل ارتفاع حصيلة القتلى (الصورة: غيتي - أرشيف)
بسبب "قمع" الاحتجاجات، استدعت برلين السفير الإيراني وفق ما كشف متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، بينما اعتقلت الشرطة الإيرانية 450 متظاهرًا جديدًا.

استدعت ألمانيا السفير الإيراني في برلين اليوم الإثنين، بسبب قمع الاحتجاجات الكبرى التي اندلعت في أنحاء البلاد بعد وفاة الشابة مهسا أميني، وفق ما أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.

وردًا على سؤال حول احتمال فرض مزيد من العقوبات على طهران بسبب الاضطرابات، قال المتحدث: "سننظر في جميع الخيارات"، مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.

والأسبوع الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على شرطة "الآداب" الإيرانية بسبب مزاعم الإساءة للنساء الإيرانيات، قائلة إنها تحمّلها المسؤولية عن وفاة أميني البالغة من العمر 22 عامًا، عقب توقيفها من قبل الشرطة.

اعتقال 450 متظاهرًا

في غضون ذلك، كشفت وسائل إعلام إيرانية عن توقيف 450 متظاهرًا جديدًا في شمال إيران، بعد اعتقال نحو 700 شخص آخر في الأيام الماضية، لمشاركتهم في الاحتجاجات.

ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن المدعي العام في محافظة مازندران، محمد كريمي قوله: "خلال الاضطرابات في الأيام الأخيرة أوقف 450 من مثيري الشغب في مازندران".

والسبت، أعلنت السلطات توقيف 739 متظاهرًا بينهم 60 امراة في محافظة غيلان المجاورة لمازندران في شمال البلاد.

وفي 16 سبتمبر/ أيلول في إيران، اندلعت احتجاجات عنيفة يوم وفاة مهسا أميني، بعد ثلاثة أيام من توقيفها في طهران بتهمة "ارتداء ملابس غير لائقة"، وخرق قواعد لباس المرأة لا سيما وضع الحجاب.

وامتدت الاحتجاجات إلى مدن عدة عبر البلاد، حيث هتف المتظاهرون بشعارات مناهضة للسلطة على ما ذكرت وسائل إعلام محلية.

وتعد هذه الاحتجاجات هي الأوسع منذ تظاهرات نوفمبر/ تشرين الثاني 2019 والتي نجمت عن ارتفاع أسعار البنزين في خضم الأزمة الاقتصادية. وشملت حينها حوالي مئة مدينة إيرانية وتعرضت لقمع شديد (230 قتيلاً بحسب الحصيلة الرسمية، وأكثر من 300 حسب منظمة العفو الدولية).

وأفاد كريمي: "في الأيام الأخيرة هاجم مثيرو شغب مقار إدارات حكومية وألحقوا أضرارًا بممتلكات عامة في بعض مناطق مازندران بتوجيه من عملاء أجانب".

وكان رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إجئي في إيران، قد شدد أمس الأحد على "ضرورة التعامل بدون أي تساهل" مع المحرضين على "أعمال الشغب"، حسبما ذكرت وكالة أنباء السلطة القضائية "ميزان أون لاين".

ويرى المسؤولون في هذه الاحتجاجات زعزعة لأمن البلاد، فيما تتحدث السلطات عن إلقاء القبض على أجانب وعناصر من أحزاب انفصالية في المظاهرات وضبط أسلحة.

وتم تعطيل تطبيقات عالمية في إيران أبرزها "واتساب" وإنستغرام"، حيث اعتبر وزير الداخلية أحمد وحيدي أنه من الطبيعي فرض قيود على الإنترنت لضبط الأمن لأنها بعض هذه الشبكات "تعلّم التخريب"، وهو ما جعل خدمة الإنترنت الفضائي الذي سمحت به واشنطن رغم العقوبات ملاذًا للمواطنين، وفق مراسل "العربي".

مقتل العشرات

وبحسب حصيلة رسمية غير مفصّلة تشمل متظاهرين وعناصر أمن، فقد قُتل 41 شخصًا خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ عشرة أيام. لكن منظمة "إيران هيومن رايتس" غير الحكومية ومقرها أوسلو، قد أعلنت مقتل ما لا يقل عن 57 متظاهرًا.

ونشرت وكالة "تسنيم" للأنباء الإثنين، نحو عشرين صورة لمتظاهرين، بينهم نساء في شوارع عدة في مدينة قم الواقعة على بعد حوالي 150 كيلومترًا جنوب العاصمة.

وأوضحت الوكالة أن المؤسسات العسكرية والأمنية نشرت هذه الصور التي تظهر "مثيري شغب"، وأنها دعت السكان إلى "التعرف عليهم وإبلاغ السلطات".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close