الجمعة 3 مايو / مايو 2024

هدم منازل وتهجير عائلات.. اعتداءات الاحتلال تتزايد ضد الفلسطينيين

هدم منازل وتهجير عائلات.. اعتداءات الاحتلال تتزايد ضد الفلسطينيين

Changed

نافذة من "العربي" تلقي الضوء على هدم قوات الاحتلال لمنازل الفلسطينيين (الصورة: وسائل إعلام فلسطينية)
تمتلك عائلة طوطح منازل في حي وادي الجوز منذ 300 عام، إلا أن الاحتلال هدم أغلبها منذ النكبة عام 1948 بهدف إقامة المنتزهات والملاعب.

هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي 3 منازل في حي وادي الجوز بالقدس المحتلة، وسط انتشار كثيف لشرطة الاحتلال في المنطقة، كما هدمت قواتها 4 مساكن في بلدة مسافر يطا جنوبي الخليل.

في هذا السياق، يشير مراسل "العربي" من وادي الجوز أحمد جرادات إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ستواصل عمليات الهدم خلال شهر رمضان المبارك، لافتًا إلى ارتفاع عدد المنازل المهدّمة منذ بداية العام.

وإذ يؤكد أنه تم هدم 70 منشأة حتى الآن، يوضح جرادات أن "معدل تدمير المنازل سنويًا كان بين 200 و300 منزل، لكن إذا استمرت الوتيرة على حالها هذا العام، فهذا ينذر بالوصول إلى أرقام غير مسبوقة".

ويقول: "قرارات سلطات الاحتلال جاءت بإيعاز من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير الذي يطالب بهدم منازل الفلسطينيين بالقدس المحتلة أيضًا".

أزمة عائلة طوطح

وفي هذا الحي، تمتلك عائلة طوطح منازل منذ 300 عام، إلا أن الاحتلال هدم أغلبها منذ النكبة عام 1948 بهدف إقامة المنتزهات والملاعب.

إلا أن الفلسطيني عرفات طوطح يشدد على "أننا سنبني المنازل من جديد وسنبقى في أرضنا مهما فعلت قوات الاحتلال".

من جهته، يتساءل الفلسطيني يحيى طوطح: "كم مرة يجب أن نُهجّر من منازلنا؟".

وبعد هدم 3 منازل اليوم، بات 18 فردًا من العائلة بلا مأوى، ليبقى بيت واحد لها، إلا أن قوات الاحتلال قطعت الكهرباء عنه للضغط على ساكنيه.

الهدم في الضفة الغربية

من جهة أخرى، يشير مراسل "العربي" أحمد جرادات إلى أن عمليات الهدم وصلت أيضًا إلى بلدات الضفة الغربية، حيث تم تدمير 7 منشآت في بلدة مسافر يطا جنوبي الخليل.

ويقول: "العائلات الفلسطينية مهددة بالتهجير من البلدة تحت حجة أنها منطقة عسكرية كما تدعي المحكمة العليا الفلسطينية".

ويضيف: "سلطات الاحتلال تلاحق عائلات مسافر يطا وتحاصرهم عبر منع الكهرباء والمياه عنهم، لتزيد من التضييق عليهم".

مفقودو الأثر في أريحا

على صعيد آخر، تبرز مصيبة عائلات عقبة جبر جنوبي أريحا، حيث قام الاحتلال باعتقال عدد من الفلسطينيين هناك، دون إعطاء أية أخبار عنهم.

ورغم تأكد بعض الأمهات من استشهاد أبنائهن، إلا أن الاحتلال يرفض تسليم جثامينهم، ما يزيد من ألمهن.

وظهرت ملامح هذه الفاجعة عندما زارت إحدى الأمهات المستشفى لرؤية ابنها الذي أعلن الاحتلال أنه مصاب، لتكتشف أنه شخص آخر كان قد أعلن عن استشهاده، ما يطرح علامات استفهام حول مصير الكثير من الشباب الفلسطيني.

وفي آخر تطورات هذه الأزمة، وبعد أن استهدفت قوات الاحتلال كتيبة عقبة جبر بعملية عسكرية وأعلنت عن استشهاد 5 منهم واعتقال 2، لا تزال الأخبار غائبة عن أسماء من استشهد ومن بات أسيرًا، رغم مرور شهر على الحادث.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close