Skip to main content

هرج ومرج في البرلمان الأرميني.. فيديوهات توثّق "عراكًا" بين النواب

الخميس 26 أغسطس 2021
كان رئيس البرلمان الأرميني قد أوقف الجلسة في المرة الأولى بعد وقوع شجار بين نواب

سيطرت حالة من الهرج والمرج على قاعة البرلمان الأرميني أمس الأربعاء، بعد وقوع شجار جماعي بين نواب من الحزب الحاكم وآخرين من المعارضة، مع استمرار الانقسام في البلاد التي مُنيت بهزيمة عسكرية العام الماضي أمام أذربيجان في إقليم ناغورني كاراباخ، وأسفرت عن أكثر من 6500 قتيل.

وكان رئيس الوزراء نيكول باشينيان، قد واجه انتقادات عنيفة في الداخل بعد توقيعه اتفاق سلام مع أذربيجان، أدّى إلى تنازل أرمينيا عن مساحات واسعة من الأراضي كانت تسيطر عليها منذ عقود.

وفي يونيو/حزيران الماضي، حقّق حزب باشينيان فوزًا ساحقًا في الانتخابات المبكرة التي دعا إليها بعد أشهر من الاحتجاجات.

ومع ذلك، لم يتمكّن البرلمان المنتخب حديثًا من إيجاد أرضية مشتركة تخفّف من حالة الانقسام، واستمرّ أنصار باشينيان والمعارضة بتحميل بعضهم البعض مسؤولية الهزيمة في كاراباخ.

ركل ورمي زجاجات

وخلال جلسة برلمانية الأربعاء، قام نواب من المعارضة برمي زجاجات مياه على متحدّث من حزب العقد المدني الذي ينتمي إليه باشينيان.

وبعدما أدى الحادث إلى وقوع شجار، أُجبر رئيس مجلس النواب على وقف الجلسة واستدعاء الأمن، حيث تمت إزالة زجاجات المياه ومعقّمات الأيدي من القاعة.

وبعد استئناف الجلسة وقع عراك آخر، بسبب مقاطعة نائب من المعارضة خلال إلقائه كلمة، قبل أن يحاول نائب عن حزب باشينيان ركل النائب المعارض، ما أدّى إلى نشوب عراك جماعي بين النواب في قاعة البرلمان.

وتدخّل بعد ذلك رجال الأمن لفض "الاشتباك"، حيث قاموا بطرد عدد من النواب الذين انتهى الأمر بأحدهم في المستشفى مصابًا في عينه.

وقبل ذلك بيوم، تعرّضت نائبة من المعارضة للطرد من قاعة المجلس بعد وصفها مؤيّدي حزب باشينيان بـ"أنصار المستسلم".

وتعيش أرمينيا أزمة سياسية منذ الهزيمة في كاراباغ التي انتهت بوقف لإطلاق النار، بوساطة روسية واستعادة باكو أراضي كانت لعقود تحت سيطرة القوات الأرمينية.

لكن الاشتباكات تتجدد بين فترة وأخرى بين البلدين على الحدود المشتركة، وفي يوليو/ تموز الفائت، قُتل 3 جنود أرمينيين، حيث اعتُبرت أكثر المواجهات دموية منذ انتهاء حربهما الأخيرة.

المصادر:
العربي، أ ف ب
شارك القصة