الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

اتهامات بالتزوير ومخاوف من عنف.. باشينيان يفوز في الانتخابات الأرمينية

اتهامات بالتزوير ومخاوف من عنف.. باشينيان يفوز في الانتخابات الأرمينية

Changed

الانتخابات الأرمينية
باشينيان أعلن فوزه في الانتخابات الأرمينية قبل صدور النتائج كاملة (غيتي)
تحدّث حزب كوتشاريان المنافس لباشينيان عن مئات الإشارات من مراكز الاقتراع التي تشهد على "تزوير مُنَظّم ومُخطّط له"، معتبرًا ذلك "بمثابة سبب خطير لانعدام الثقة".

فاز رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان بالغالبية النيابية، في الانتخابات التشريعية المبكرة التي أُجريت أمس الأحد، وسط اتهامات بالتزوير ومخاوف من حدوث عنف.

وأظهرت النتائج الكاملة، التي نشرتها لجنة الانتخابات المركزية، اليوم الإثنين، حصول حزب باشينيان "العَقْد المدني" على نحو 53,9% من الأصوات، متقدمًا بفارق كبير على لائحة منافسه الرئيس السابق روبرت كوتشاريان، التي حصدت 21% من الأصوات، بعد فرز كل أوراق الاقتراع.

وكان باشينيان أعلن فوزه قبل صدور النتائج كاملة. وقال في كلمة بُثّت مباشرة عبر صفحته في فيسبوك: "نعلم أنّنا حقّقنا نصرًا مُقنِعًا في الانتخابات، وأنّنا سنحظى بغالبيّة مقنِعة في البرلمان".

وأضاف: "الشعب الأرميني أعطى التفويض لحزبنا لحكم البلاد، ولي أنا شخصيًّا كي أقوده بصفة رئيس للحكومة".

لكنّ حزب كوتشاريان تحدّث عن مئات الإشارات من مراكز الاقتراع التي تشهد على "تزوير مُنَظّم ومُخطّط له"، معتبرًا ذلك "بمثابة سبب خطير لانعدام الثقة".

وشدد الحزب على أنّه لن "يعترف" بالنتائج حتّى يتمّ النظر في "الانتهاكات".

اتهامات بتجاوزات

وكانت الحملة الانتخابيّة تنافسيّة، في وقت تسود مخاوف من تشنّج الأجواء بعد أن صدرت النتائج.

وتنافس باشينيان، الصحافي السابق الذي أصبح رئيسًا للحكومة عام 2018 بعد ثورة سلمية ضد النخب الفاسدة القديمة، مع خصمه كوتشاريان، الرئيس السابق الذي يَتّهم منافسه بـ"عدم الكفاءة" ويطرح نفسه على أنه "قيادي يتمتع بخبرة".

ودُعي إلى الاقتراع نحو 2,6 مليون ناخب أرميني لاختيار أكثر من مئة نائب لولاية مدّتها خمس سنوات.

وأظهرت الحملة الانتخابية وجود انقسام كبير بين المعسكرين، يتوقّع خبراء أن يؤدّي إلى احتجاجات وربما إلى أعمال عنف بعد الانتخابات.

وندّدت جهتان إحداهما المعسكر المؤيّد لكوتشاريان بحصول تجاوزات.

ومساء الأحد، قال مكتب النائب العام إنه تلقّى 319 بلاغًا بوقوع انتهاكات، مشيرًا إلى أنه فتح ستة تحقيقات جنائية، جميعها تتعلّق بالرشاوى أثناء الحملات الانتخابية.

وبلغت نسبة المشاركة في الانتخابات 49,4%، مقابل 48,6% في العام 2018.

وكانت السلطات الانتخابيّة في أرمينيا باشرت، الأحد، فرز الأصوات بعد الانتخابات التي كانت محفوفة بالمخاطر بالنسبة إلى باشينيان الذي تدهورت شعبيّته إلى حدّ كبير، بعد الهزيمة العسكرية الأخيرة لبلاده في النزاع مع أذربيجان.

وبعد معارك استمرّت ستة أسابيع وخلفت أكثر من 6500 قتيل، اضطرت يريفان إلى التنازل عن أراضٍ مهمة كانت تسيطر عليها منذ الحرب التي جرت في أوائل تسعينيات القرن الماضي للسيطرة على منطقة ناغورني كاراباخ التي تقطنها غالبية من الأرمن.

أزمة سياسية

وأثارت هذه الهزيمة التي اعتُبرت إهانة وطنية، أزمة سياسية في أرمينيا، ما اضطر باشينيان للدعوة إلى هذه الانتخابات المبكرة على أمل تخفيف حدة التوتر وتعزيز شرعيته وسط خشيته من خسارة منصبه.

ورغم الإصلاحات التي أجراها رئيس الوزراء، تخلى كثيرون من أنصاره عنه بعد النزاع في كاراباخ، وانتقلوا إلى صفوف خصمه رغم ارتباطه بالنخب القديمة المتهمة بنهب البلاد.

ومن المقرّر أن يقدّم مراقبو منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، المكلّفون بمراقبة شفافية الاقتراع، تقريرهم الأوّلي، ظهر اليوم الإثنين.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close