الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

هفوة تكشف هوية قائد الوحدة 8200 في جيش الاحتلال.. ما أبرز مهامه؟

هفوة تكشف هوية قائد الوحدة 8200 في جيش الاحتلال.. ما أبرز مهامه؟

Changed

كشفت الثغرة الأمنية أن يوسي ساريئيل هو رئيس للوحدة 8200 الإسرائيلية- رويترز
كشفت الثغرة الأمنية أن يوسي ساريئيل هو رئيس الوحدة 8200 الإسرائيلية- رويترز
أدّى خطأ "ساذج" إلى الكشف عن هوية رئيس الوحدة 8200 الإسرائيلية المسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة وفك الشيفرة.

تعد هوية قائد الوحدة 8200 الإسرائيلية سرًّا يخضع لتكتم كبير، نظرًا لأنه يلعب أحد أكثر الأدوار حساسية في جيش الاحتلال، حيث يقود وحدة تعد من أقوى وكالات المراقبة في العالم، على غرار وكالة الأمن القومي الأميركية.

وحدة تقود الحرب الإلكترونية

ويشار إلى الوحدة 8200 أحيانًا باسم "وحدة SIGINT"، وهي فيلق وحدة الاستخبارات الإسرائيلية، والمسؤولة عن التجسس الإلكتروني عن طريق جمع الإشارة وفك الشيفرة. وهي المسؤولة عن قيادة الحرب الإلكترونية في جيش الاحتلال. 

لكن خطأ ساذجًا، كما وصفه مختصون، أدى إلى الكشف عن هوية رئيس الوحدة الإسرائيلية ومهندس إستراتيجية الذكاء الاصطناعي تلك. 

وقد ارتكب هذا الخطأ، الذي لا يُغتفر كما تم وصفه في الأوساط الإسرائيلية، رئيس الوحدة نفسه. 

واتضح أن يوسي ساريئيل هو رئيس للوحدة 8200 الإسرائيلية بعدما كشف كتاب مكتوب باسم مستعار عن حسابه على "غوغل" حسب تحقيق نشر في صحيفة "غارديان".

كتاب يكشف هوية قائد الوحدة 8200 الإسرائيلية

وتتعلق الثغرة الأمنية المحرجة، كما وصفها التحقيق، بكتاب نشره ساريئيل على "أمازون"، وترك أثرًا رقميًا لحساب خاص بـ"غوغل" تم إنشاؤه باسمه إلى جانب معرفة هويته الفريدة وروابط خرائط الحساب وملفات تعريف التقويم.

وقالت الصحيفة البريطانية إنها تأكدت من مصادر متعددة أن ساريئيل هو المؤلف السري لكتاب "ّذا هيومن ماشين تيم"، الذي يقدم رؤية جذرية لكيفية قيام الذكاء الاصطناعي بتغيير العلاقة بين الأفراد العسكريين والآلات.

ونشر الكتاب عام 2021، باستخدام اسم مستعار يتكون من الحرفين الأولين لاسمه، العميد "YS"، وهو يوفر مخططًا للأنظمة المتقدمة التي تعمل بالذكاء الاصطناعي، والتي استخدمها جيش الاحتلال الإسرائيلي.

أزمة داخلية واتهامات

وأتى الكشف عن هذه الثغرة الأمنية في وقت يعاني منه ساريئيل والوحدة ذاتها أزمة داخلية وكثيرًا من الاتهامات المتبادلة والانتقادات العلنية النادرة التي سلطت الضوء على انقسام داخل مجتمع المخابرات الإسرائيلي حول أكبر فشل له منذ جيل.

فصحيفة "معاريف" قالت في تقرير إن منتقدي ساريئيل يعتقدون أن إعطاء الوحدة  8200 الأولوية للتكنولوجيا "المسببة للإدمان والمثيرة" على أساليب الاستخبارات القديمة، هو ما أدى إلى الكارثة حسب وصفهم، بينما قال أحد المسؤولين المخضرمين كما وصفته الصحيفة إن الوحدة التي يقودها ساريئيل "اتبعت فقاعة الاستخبارات الجديدة". 

كذلك نقل التحقيق عن ساريئيل قائد الوحدة الأكثر ذكاء قوله لزملائه إن يوم السابع  أكتوبر/ تشرين الأول "سيطارده" حتى يومه الأخير.

وقال: "أتحمل مسؤولية ما حدث بالمعنى العميق للكلمة.. لقد هزمنا. لقد هزمت". 

وعلى مواقع التواصل، وصف كيفين تقرير "الغارديان" بالمذهل قائلًا: "تقرير مذهل مع مرور الوقت قدرة أي شخص على استخدام الإنترنت والبقاء مجهول الهوية مستحيلة".

ويقول بريان إنه في ورطة، فيما يكتب أمجد: "هناك دائمًا كبش فداء". 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close