هل تراجعت الثقة بالأنظمة الديمقراطية بسبب وباء كورونا؟

بعد تسجليها عدد إصابات بفيروس كورونا يفوق الدول الأخرى، شعرت البلدان الأوروبية بضعف في مواجهة الأزمة، مقارنة بدول الأنظمة الشمولية كالصين وإيران وكوريا الشمالية.

أزمة مطروحة قبل الجائحة

في هذا السياق، قال رئيس برنامج حقوق الإنسان في معهد الدوحة للدراسات العليا، معتز الفجيري: إن أزمة كوفيد كشفت اختلالات هيكيلية فيما يتعلق بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية، لكن انعدام الثقة بالمؤسسات الديمقراطية هو أزمة مطروحة قبل الجائحة العالمية.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من الدوحة: "لكن الآثار السلبية لكوفيد-19 على الأفراد وعلى قطاعات كثيرة، مع غياب الدعم عن المؤسسات الصحية في دول تتمتع بالرخاء الاقتصادي عمّق من هذه الأزمة، لا سيما أن النظام الديمقراطي عادةً ما يُقيّم بما ينتج عنه".

واعتبر الفجيري أن الديمقراطية لا تكتمل إلا بمنظومة حقوق الإنسان بشكل عام، أي أنها لا تتوافر إلا باكتمال حقوق الإنسان المدنية والسياسية مع الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن هذه المعادلة نتجت عن جائحة كورونا.

وأوضح أن التجربة التونسية هي مثال حقيقي عن أن التحول الديمقراطي، لا يمكن أن يكتمل من دون أن يكون هناك علاج حقيقي لقضايا اجتماعية واقتصادية يجب أن تواجهها الطبقة السياسية.