هل تفي مصر بتعهداتها لبايدن بالتوقف عن دعم طرف ليبيّ ضد آخر؟

في زيارة مفاجئة، وصل رئيس المخابرات العامة المصرية عباس كامل، أمس الخميس، إلى طرابلس للقاء رئيس الحكومة الليبية عبد الحميد الدبيبة.

وأفاد المكتب الإعلامي للحكومة في ليبيا، في بيان، بأن اللقاء تناول "سبل تعزيز العلاقات المشتركة بين البلدين والتعاون في مختلف المجالات".

وأضاف أن كامل حمل رسالة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حول ضرورة إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد.

وكشفت مصادر لـ"العربي" أن الزيارة تأتي ضمن سبل إيجاد توافق دولي حقيقي لدعم المسار السياسي الليبي في مؤتمر "برلين2 " الذي يُعقد الأسبوع المقبل.

وبحسب مراسل "العربي"، فقد ركّزت هذه الزيارة أيضًا على الجانب الأمني وتبادل المعلومات فيما يتعلّق بالإرهاب.

"مصر تفي بتعهّداتها لبايدن"

وأوضح عاطف عبد الجواد، أستاذ العلوم السياسية في جامعة جورج تاون، من واشنطن، أن الزيارة تأتي بعد يوم واحد من قمة جنيف بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين.

وقال عبد الجواد، لـ"العربي": إن بايدن حصل خلال قمة الأطلسي ولقائه مع بوتين على تعهّدات، ولو شفهية، من الدول التي تتدخّل في ليبيا، بضرورة العمل على تحقيق الاستقرار في هذا البلد، من خلال عدة خطوات أولها سحب الميليشيات، وتعزيز قوات الأمن الوطنية، وتعزيز العملية السياسية.

وأضاف أن بايدن يُريد أن يضمن أن تتمّ الانتخابات الليبية في موعدها المُحدّد نهاية هذا العام، من أجل تشكيل حكومة وحدة وطنية ومدنية.

وأكد أن زيارة كامل إلى طرابلس تأتي في هذا الإطار، مشيرًا إلى أنه "التزامًا من مصر بتعهّداتها التي قطعتها لبايدن، لم يكتف كامل بزيارة المشير حفتر (حليفهم)، كما جرت العادة، بل زار طرابلس أيضًا، في رسالة قوية حول رغبة مصر بالتوقّف عن دعم طرف ليبي ضد آخر".