الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

هل طوت زيارة رئيس الحكومة العراقية إلى إقليم كردستان صفحة الخلافات؟

هل طوت زيارة رئيس الحكومة العراقية إلى إقليم كردستان صفحة الخلافات؟

Changed

تقرير لـ"العربي" حول زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى إقليم كردستان (الصورة: وسائل التواصل)
أكد رئيس الحكومة العراقية أنه أجرى مباحثات مثمرة وبناءة مع كل من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني، ورئيسي الإقليم والحكومة في أربيل.

أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إجراء مباحثات "مثمرة وبناءة" مع مسؤولي إقليم كردستان (شمال)، في أربيل.

وقال السوداني مساء الثلاثاء في تغريدة على تويتر: "أجرينا مباحثات مثمرة وبناءة في مدينة أربيل مع كل من رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني ورئيسي الإقليم نيجيرفان بارزاني والحكومة مسرور بارزاني في إقليم كردستان".

وأضاف: "لقد وجدنا تفاعلاً إيجابيًا مع خطواتنا في تنفيذ برنامجنا الحكومي، كما لمسنا رغبة جادة في العمل سويًا لتحقيق تطلعات أبناء شعبنا العزيز في كل مكان".

تغريدة السوداني

في سياق متصل، أكد السوداني خلال لقائه رئيس الإقليم "مضي الحكومة نحو بناء الثقة بين المكونات العراقية، وأن المشكلات كلها قابلة للحل إذا ما توافرت الإرادة الحقيقية"، وفق بيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.

وأفاد بأن "الشراكة بين أبناء الشعب العراقي الواحد، هي مسار المستقبل والازدهار"، مؤكدًا على "ضرورة الذهاب إلى الشراكات المعززة للتعاون والتنمية".

من جانبه، أكد نجيرفان بارزاني "دعم حكومة الإقليم خطوات الحكومة الاتحادية الإصلاحية، وأنها ستسير بالعراق إلى بر الأمان"، بحسب المصدر ذاته.

"لقاءات مثمرة"

وتوجه السوداني الأربعاء، إلى مدينة السليمانية بالإقليم، حيث كان في استقباله رئيس حزب "الاتحاد الوطني الكردستاني" بافل طالباني، ونائب رئيس حكومة إقليم كردستان قباد طالباني، وفق المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء.

وقال السوداني في كلمة خلال مشاركته بـ"ملتقى السليمانية السابع": "تعهدنا في برنامجنا الحكومي بتقديم الخدمات لشعبنا وبناء اقتصاد قوي متماسك".

وتابع: "الاستقرار المالي والسياسي، يعبد الطريق أمام استثمار أمثل لثروة بلدنا الأولى، وتشريع قانون النفط والغاز، والتفاهم مع إقليم كردستان العراق بهذا الصدد".

واستطرد: "لقاءاتنا في أربيل كانت مثمرة، والتقيت مجموعة من رؤساء الأحزاب وممثلي المكوّنات، وتحاورنا بلا قيود".

والثلاثاء، وصل السوداني إلى أربيل غداة الإعلان عن "اتفاق شامل" بشأن القضايا العالقة بين الحكومة العراقية وإدارة إقليم كردستان شمالي البلاد.

ورافق السوداني في زيارته لإقليم كردستان وفد حكومي يضم وزراء الخارجية والداخلية والتخطيط والهجرة وعددًا من المستشارين والمسؤولين الأمنيين.

دفع مستحقات كردستان من الموازنة

وتأتي زيارة السوداني إلى أربيل بعد قرار اتحادي بإعادة دفع مستحقات كردستان من الموازنة التي توقفت في الأشهر الثلاثة الماضية على خلفية عدم الاتفاق على تصدير نفط كردستان، حسب مراسل "العربي".

وفي بيان مشترك للسوداني برفقة بارزاني أعلن أن الأزمة انتهت، فيما قال رئيس وزراء إقليم كردستان: "هذا تطور جيد بين الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كردستان، أبارك هذا الاتفاق لجميع العراقيين ونشكر رئيس الوزراء العراقي. سوف نتجه نحو حل خلافات أخرى، كقضية النفط".

فسجال أربيل وبغداد سببه الرئيس قانون تصدير النفط المعتمد بكردستان، إذ تقول المحكمة الاتحادية إن أربيل ملزمة بتسليم واردات النفط إلى الخزينة الاتحادية، في نص تراه أربيل يخالف الدستور العراقي حسب تفسيرها.

وكان وفد كردي أجرى مفاوضات خلال الأسابيع الماضية وتوصل إلى تفاهمات مشتركة ومرضية للطرفين، حسب بيان حكومي.

وقالت رئاسة الوزراء العراقية إنه لأول مرة يتم إيداع إيرادات نفط كردستان في حساب مصرفي يخضع للإدارة الاتحادية في تفاهم قد يطوي صفحة طويلة من الخلافات.

بدوره، صرح وزير المالية في حكومة إقليم كردستان آوات الشيخ أنه تم الاتفاق نهائيًا على حصة إقليم كردستان من الموازنة الاتحادية البالغة 12%، مشيرًا إلى أن رئاسة الوزراء العراقية وافقت عليها.

ووفق مراسل "العربي"، جاءت زيارة السوداني إلى أربيل بالعديد من الإيجابيات، ومنها إنشاء لجنة يترأسها رئيس الحكومة الاتحادية تُرفع إليها التوصيات في حال حصول أي خلافات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة