الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

هل يمكن الحفاظ على فن الزار الشعبي التقليدي في مصر؟

هل يمكن الحفاظ على فن الزار الشعبي التقليدي في مصر؟

Changed

تقرير يلقي الضوء على موسيقى الزار في مصر (الصورة: العربي)
ويكثر النفي بأن يكون الزار لطرد الجن والعفاريت والأرواح الشريرة، بل هو نوع من أنواع التداوي، وفق ما يقوله من يهتمون بهذا النوع من الموسيقى.

يعتبر فن الزار الشعبي التقليدي مثله مثل كثير من الفنون، وهو فكرة للتداوي بالموسيقى كما يقول محبّوه، في وقت توجد مساعٍ للحفاظ عليه وحمايته من الاندثار في مصر.

ويكثر النفي بأن يكون الزار لطرد الجن والعفاريت والأرواح الشريرة، بل هو نوع من أنواع التداوي، وفق ما يقوله من يهتمون بهذا النوع من الموسيقى.

وفي هذا الإطار، قالت "أم سامح"، وهي رئيسة الزار في جوقة مزاهر الموسيقية، لـ "العربي": إن الزار يشبه الموسيقى الروحانية. وأكدت أنها تلقت هذا الفن من والدتها حتى صارت رئيسة فرقة للزار.

هل يمكن الحفاظ عليه؟

بدوره قال مدحت صفوت، وهو ناقد موسيقي وباحث في تحليل الخطابات لـ "العربي": إن تاريخ ممارسة الزار تعرف بالتراث الشعبي العربي بـ "الطقسية"، والتي أنتجها الشعب نفسه للتعبير عن أبعاد نفسية وفكرية واجتماعية، وخاصة أن هذا الفن فيه ما يسمى "التخريج أو الرقية الشعبية" لإخراج العين الشريرة من الشخص المصاب بهذه العين، وهذا ما يطلق عليه اسم "الدراما الطقسية".

ولفت إلى أن الزار عٌرف من آلاف السنين، وهو قادم من السودان وإثيوبيا واستقر بمنطقة الصعيد في مصر، وهو طقس علاجي من السحر والمس والأرواح الشريرة، مما أدى إلى مقاومته من قبل "تيارات سلفية" لاتهامه بالشعوذة.

وأشار إلى أن هناك أنواعًا من الزار النوبي السوداني، وزار أبو الغيط وزار الجنوبي والصعيدي، مبينًا أن الحفاظ عليه يمكن أن يتم عبر الدراما وبوصفه فنًا بالمقام الأول والتعامل مع النصوص الطقسية للزار على أنها فن من الفنون.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close