الخميس 28 نوفمبر / November 2024

هل يمكن معرفة الأيديولوجية السياسية للإنسان عن طريق "مسح الدماغ"؟

هل يمكن معرفة الأيديولوجية السياسية للإنسان عن طريق "مسح الدماغ"؟

شارك القصة

فقرة من صباح "جديد" تسلط الضوء على نتائج دراسة حديثة كشفت أن مسح الدماغ يمكن أن يتنبأ بالأيديولوجية السياسية للأشخاص (الصورة: وسائل التواصل)
أعلن فريق من جامعة ولاية أوهايو أن ثمة "توقيعات" بعينها في مخ الإنسان تتماشى بدقة مع الميول السياسية للمرء، سواء أكانت محافظة أم ليبرالية.

أصدرت جامعة "أوهايو" الأميركية دراسة تحت عنوان "عقلك يتحدث في السياسة حتى عندما لا تتحدث أنت "، تكشف من خلال مسح للدماغ عن الأيديولوجية السياسية التي يعتنقها الشخص، وفقًا لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية.

وأعلن فريق من جامعة ولاية أوهايو أن ثمة "توقيعات" بعينها في المخ تتماشى بدقة مع الميول السياسية للمرء، سواء أكانت محافظة أو ليبرالية.

وتعد هذه الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن التي تستخدم الرنين المغناطيسي الوظيفي للدماغ لدراسة الأيديولوجيات السياسية.

وقد اعتمدت على أحدث برامج الذكاء الاصطناعي وموارد أخرى في مركز أوهايو للكومبيوترات الفائقة في تحليل مسح المخ.

وفي بيان أصدرته، قالت جامعة ولاية أوهايو: إن "فحوصات الدماغ التي أجريت لعدد من الأشخاص في أثناء اضطلاعهم بمهام مختلفة ـ وحتى عندما لم يكونوا يفعلون شيئًا ـ توقعت بدقة ما إذا كانوا محافظين أم ليبراليين سياسيًا".

هل يمكن معرفة التوجه السياسي للفرد؟

وفي هذا الصدد، شرح الاختصاصي في جراحة الدماغ والأعصاب لؤي حلالشة بأن العملية تتم من خلال وضع الشخص داخل جهاز رنين مغناطيسي وإجراء مسح دماغي له (صورة الرنين المغناطيسي الوظيفية) الذي يبين وظائف الدماغ.

وأضاف في حديث إلى "العربي" من العاصمة الأردنية عمان، أن المعلومات المستخلصة من المسح بالإضافة لمعلومات إضافية عن الشخص كالعمر والتوجه السياسي لعائلته ووضعه المادي وطبيعية عمله توضع على Super Computer (الجيل الجديد من الحواسيب التي تمتلك قدرات هائلة على معالجة ملايين البيانات والمعلومات)، ليتم تحليلها لمعرفة التوقيع "البصمة" الدماغية ومعرفة التوجه السياسي للفرد.

وأشار حلالشة إلى أن الهدف الأساسي لهذه الدراسة هو قراءة عقل الإنسان، ومعرفة طبيعة تفكيره، ما إذا كانت ناتجة عن الجينات أو نتيجة تأثرها بالبيئة.

وأردف أن الدراسة يمكن استغلالها من قبل السياسيين عن طريق معرفتهم التوجه الحقيقي للمجتمع أو الأشخاص، كما أن هذه الدراسة يمكن أن تساعد النواب على كسب أصوات الناخبين أيضًا.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close